طرطوس :هيثم يحيى محمد
تشير المعطيات والحرائق الزراعية والحراجية التي شهدتها محافظة طرطوس خلال الفترة القصيرة الماضية من هذا العام ان المواطنين والجهات المعنية لم يستفيدوا من دروس الحرائق التي شهدتها المحافظة العام الماضي ووصلت الى حد الكارثة الوطنية حيث انه لم يتم تدارك او معالجة الكثير من الاسباب التي أدت لتلك الحرائق والخسائر والاضرار الناجمة عنها ويقول فادي ديوب رئيس دائرة حراج طرطوس ل(الوطن)رداً على تساؤلاتها ان عدد الحرائق التي شهدتها المحافظة خلال الايام والأسابيع الماضية -حتى قبل دخول فصل الصيف- وصل لأربعة وسبعون حريقاً منها 60 حريقاً زراعياً التهمت مساحات كبيرة من الزيتون والأراضي الزراعية و 14 حريقاً حراجياً التهمت مساحة من الحراج قدرّت ب24 دونماً ،مضيفاً ان اغلب هذه الحرائق بدأت من اراض زراعية بسبب قيام بعض الفلاحين باشعال النار فيها بحجة حرق بعض الأعشاب والمخلفات لتمتد بعد ذلك لأراض زراعية او حراجية مجاورة ..ومشيراً الى وجود معاناة وصعوبات في تعامل فرق الاطفاء والسيارات والآليات التابعة للدائرة مع هذه الحرائق بسبب عدم وجود طرق زراعية او حراجية في مواقع عديدة وقلتها في المواقع الاخرى ويقول حازم كنعان رئيس مصلحة زراعة الدريكيش بخصوص الحريق الزراعي الذي التهم امس (50)دونماً من الزيتون والأراضي والأشجار الحراجية الخاصة ضمنها في ريف الدريكيش -منطقة المرانة- ان عملية إخماده استمرت ست ساعات وان الاراضي تعود بملكيتها لمزارعين من قرى البر يخية، بيت نافلة، كفر شاغر، مضيفاً انه شارك بعملية الإطفاء، فرق إطفاء مديرية الزراعة(عناصر وعمال دائرة زراعة الدريكيش-بوردة- بهرمين- عين عفان- القدموس- النبي متى- )،وفوج إطفاء طرطوس، وفرقة إطفاء مجلس مدينة الدريكيش، وفرقة إطفاء مجلس بلدة حمين، والمجتمع المحلي، وأشرف على عملية الإطفاء نائب المحافظ و مدير الزراعة ومدير الحماية في مديرية الحراج في وزارة الزراعة ومدير منطقة الدريكيش ومعاونه، ومدير الجاهزية في المحافظة ورئيس دائرة الحراج بمديرية الزراعة ورئيس دائرة الزراعة بالدريكيش، ودعا كنعان الأخوة المزارعين لعدم إشعال النار في حقولهم، والتخلص من الأعشاب بالحش، يدوياً أو بواسطة الحشاشات الآلية وليس بالحرق متمنياً السلامة للجميع.
بدوره أكد سمير شما قائد فوج اطفاء طرطوس ل(الوطن) أنه رغم كل ماشهدناه من حرائق مخيفة العام الماضي ورغم كل ماكتبته وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والألكترونية عن هذه الحرائق وخسائرها وضرورة وضع الخطط للحد منها ،ورغم التعاميم والتعليمات التي اصدرتها الجهات العامة ذات العلاقة فان المواطنين والمعنين لم يستفيدوا من الدروس بدليل ماحصل من حرائق حتى الان وعدم وجود اي طرق زراعية او حراجية تساعد سيارات الاطفاء والصهاريج والآليات في الوصول الى مكان هذا الحريق او ذاك وأكبر مثال الحريق الزراعي الذي قضى بعد ظهر امس الاحد على خمسين دونماً من الاراضي وأشجار الزيتون في ريف الدريكيش حيث فوجئنا بعدم امكانية الوصول لمكانه ماجعلنا نعاني الكثير في مد الخراطيم الطويلة جداً وفِي التعامل مع النار الملتهبة وفِي استمرار عملية الاطفاء والإخماد 6ساعات من الثانية ظهراً حتى الثامنة ليلاً وأشار شما الى ان المساحات المحروقة كانت ستكون مضاعفة لولا الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الاطفاء المشاركة رغم المعاناة التي واجهتها
(سيرياهوم نيوز-الوطن٨-٦-٢٠٢١)