عقدت هيئة المكتب الاقتصادي المركزي اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأحد، في مبنى القيادة المركزية، حيث استهل الرفيق عمار سباعي عضو القيادة المركزية- رئيس المكتب الاقتصادي المركزي الاجتماع بمباركة الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار، مستكملاً بالترحم على أرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين لاسيما ممن قضوا في زلزال السادس من شباط الفائت.
وشدد الرفيق السباعي على أن دور الحزب هو إشراف ومتابعة الأداء الحكومي في المحافظات المنكوبة حلب واللاذقية وحماة، مشيراً إلى حجم الأعباء الحالية في ظل الإمكانيات المتواضعة جراء سنوات الحرب على سورية.
وأعرب الرفيق السباعي عن أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية ومصادر المساعدات المقدمة الفردية والجماعية لتأكيد استمراريتها ووصولها لمستحقيها، مؤيداً فكرة دراسة إمكانية فتح دورة توزيع مواد غذائية استثنائية للمواطنين في المناطق المنكوبة أو غيرها توزع مجاناً من المواد الإغاثية توازياً مع الظروف المعيشية الصعبة.
وطرح الرفاق أعضاء هيئة المكتب العديد من القضايا المحلية حيث تطرقت نقاشات رؤساء المكاتب الفرعية على أهمية فتح دورة تموينية جديدة للمتضررين من ضمن المساعدات الإغاثية، مع التشديد على ضرورة تحسين واقع القطاع الكهربائي وتقليل ساعات التقنين، إضافة توفير مياه الشرب والري ومشاريع الطرقات والجسور، والحديث عن واقع توزيع المشتقات النفطية والمطالبة بتقليل فترات أرسال الرسائل للمواطنين وغيرها من القضايا الأخرى.
من جهتهم، قدّم الرفاق الوزراء عرضاً للخسائر التي تعرضت لها البلاد جراء الزلزال، كما وأجابوا على جميع التساؤلات المطروحة، حيث بين وزير الاتصالات والتقانة الرفيق إياد الخطيب أن الوزارة ستقوم بتوزيع 20 ألف بوابة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تمت المباشرة بإعادة تأهيل الأبنية المتضررة نتيجة الزلزال. فيما لفت وزير السياحة الرفيق محمد رامي مارتيني أنه تم توزيع أكثر من ٩٠ ألف وجبة غذائية للمتضررين، وأن الأضرار في قلعة حلب تحتاج لأعمال ترميم واضحة.
وبين وزير الكهرباء الرفيق غسان الزامل أن مشكلة التقنين في البلاد ترتبط بكميات التوليد والتي تبلغ حالياً نحو 2000 ميغا، مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل المجموعة الأولى من محطة حلب الحرارية قريباً، وإقلاع مجموعتين من محطة الرستين قبل نهاية نيسان المقبل. بينما أشار وزير الإدارة المحلية والبيئة الرفيق حسين مخلوف إلى أن أنه تم تشكيل العديد من اللجان لدراسة مسائل البناء والكود الهندسي.
ولفت وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الرفيق عمرو نذير سالم أن السورية للتجارة خلال الفترة الماضية قدمت للمتضررين أكثر من 435 ألف ربطة خبز مجانية، وأكثر من 114 ألف سلة خضار ونحو 25 ألف سلة غذائية.
ولفت وزير النقل الرفيق زهير خزيم إلى أن الخسائر المباشرة من الزلزال تزيد عن 200 مليار ليرة سورية. بينما أوضح وزير الموارد المائية الرفيق تمام رعد أن خسائر الوزارة بلغت 300 مليار ليرة، مؤكداً أن أغلبيتها كانت في خزانات المياه حيث بلغ عدد الخزانات المدمرة 24 خزان وهناك 56 خزان سيتم ازالتها و182 خزان تضرر جزئياً.
وبين وزير الأشغال العامة والإسكان الرفيق سهيل عبد اللطيف أنه يتم العمل على تجهيز أبنية مسبقة الصنع للمتضررين، لافتاً إلى أن هناك دول أخرى تقوم بالتصنيع داخل سورية منازل مسبقة صنع تقدم كمساعدات إغاثية، مؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على تنفيذ 440 وحدة سكنية في حلب و300 وحدة سكنية في اللاذقية و60 وحدة سكنية في جبلة.
وأشار وزير النفط والثروة المعدنية الرفيق بسام طعمة إلى أنّ الزلزال أثر في مصفاة بانياس، ما انعكس على عملية توزيع المحروقات على المواطنين حيث يتم توزيع حالياً قرابة ٧ مليون لتر “مازوت وبنزين” لجميع المحافظات السورية بعد أن كان نحو 10 مليون لتر يومياً قبل الزلزال.
وبين وزير الصناعة الرفيق زياد صباغ أن منشآت الوزارة لم تتعرض لأضرار كبير جراء الزلزال في محافظتي حلب واللاذقية، لافتاً إلى أن العمل مستمر ضمن الإمكانيات المتاحة لإعادة تأهيل المنشآت التي تضررت جراء الحرب وذلك وفق الفترات الزمنية المحددة لكل مشروع.
(سيرياهوم نيوز ٤-القيادة المركزية)