تمام الحسن
تشكل رواية “في مهب الحرب.. فنون الموت” باكورة إنتاج الدكتور ميلاد الزكيمي الأدبي وترصد آلام الناس خلال الحرب الإرهابية على سورية والتي تتميز بالأفكار الفلسفية والوطنية.
وفي بيت المغترب بحمص القديمة تم إلقاء الضوء على الرواية ضمن لقاء أدبي بإدارة الدكتور رامز البيطار ومايا شبوع وضم نخبة من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وبعض المغتربين من حمص للوقوف على تفاصيلها ومكوناتها وقيمتها الأدبية والإنسانية وذلك بدعوة من رابطة أصدقاء المغتربين بحمص.
ورأى الدكتور الأديب نزيه بدور أن الكاتب حرص من خلال الرواية على نشر الثقافة الوطنية لينصر الوطن وأن نداء الواجب دائماً حاضر فيها فيما بينت الأديبة خديجة الحسن أن الرواية اتسمت بالعمق الفكري الواعي وبالتشويق ومثلت الجانب الإنساني الحزين في الحرب من خلال رصد مآسي الناس وآلامهم كما ابتعد كاتبها عن خطاب الكراهية لتنتصر قيم التسامح والمحبة وقوة الانتماء الوطني.
بدورها قالت الأديبة هنادي أبو هنود: إن الرواية شكلت وصفاً دقيقاً لواقع معاش وجمالاً أدبياً لخيال زركشه الكاتب بالوصف هنا ووشاه بالسرد هناك ثم زينه بلآلئ الحب وجمله بمبادئ الشرف والكرامة والرجولة فإذا بنا أمام رواية بديعة لا نتوانى عن النظر إليها وقراءتها والاستمتاع بفنها.
وأضافت أبو هنود: على الرغم من الحرب وشراستها فقد صور لنا الكاتب الأحداث تصويراً رومنسياً حالماً جعلنا نركض في سهول الوطن وننام على تلاله أو بين بساتينه ونشم عبق زهوره.
من جهته بين كاتب الرواية الدكتور الزكيمي أنه وضع كل ما يختزنه من أفكار إنسانية ووطنية في روايته البكر ولم ينقحها أو يزد عليها وتركها على طبيعتها بتسلسل أحداثها بأسلوب بسيط دون تكلف لتعكس الواقع وكل من يقرؤها يلامسه شيء ما منها.
يذكر أن الدكتور ميلاد يوسف الزكيمي مواليد 1973 نشأ في مدينة القريتين بريف حمص ودرس الطب في جامعة دمشق 1997 واختار طب الأطفال للتخصص فيه واتبع دورة في التحليل النفسي في المركز الثقافي الفرنسي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا