انطلقت في مشفى تشرين الجامعي بمحافظة اللاذقية اليوم الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان التي تنظمها اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان وتشمل ثلاثة أنواع من الأورام السرطانية (الثدي وعنق الرحم والبروستات) بمشاركة جهات رسمية وأهلية وهي ثاني محطة للحملة بعد محافظة طرطوس وستستمر حتى الـ 25 من تموز القادم.
وبدأت الحملة التي يشارك فيها 19 مركزاً صحياً بينها 4 وحدات طبية متنقلة باستقبال المواطنين الراغبين بتلقي الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات في كل المراكز المعتمدة لإجراء الفحوصات اللازمة مجاناً.
وأشار المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي الدكتور علي علوش في تصريح لمراسل سانا إلى أن أهمية الحملة تكمن في الوقوف على واقع الإصابات بالسرطان في محافظة اللاذقية والكشف المبكر عنها ما سيؤدي إلى الشفاء من خلال وسائل الكشف المتوافرة في المحافظة حيث يقدم كل مشفى خدماته المناسبة في هذا المجال.
وأوضح علوش أن مشفى تشرين الجامعي يساهم في الحملة من خلال كوادره وتجهيزاته في تأمين الفحوصات حيث يقدم الماموغرافي وتصوير الثدي وعينات الدم للكشف عن سرطان البروستات وكذلك العيادة النسائية لأخذ عينات لطاخة عنق الرحم لتتم في النهاية قراءة جميع اللطاخات في مخبر التشريح المرضي بالمشفى مشيراً إلى أن هناك جاهزية كاملة من قبل كوادر المشفى لإنجاح هذه الحملة بالشكل الأمثل وندعو الجميع إلى الانخراط بالحملة لما فيها صحة لهم.
بدورها لفتت الدكتورة تهامة سلوم اختصاصية أشعة في مشفى تشرين إلى أنه يتم استقبال السيدات بأعمار فوق الأربعين عاماً وإجراء الماموغرافي لهن معربة عن أملها بتقديم الخدمات المناسبة للجميع بهدف الكشف المبكر عن السرطان الذي سيكون السبيل للشفاء وهناك إقبال على إجراء الفحوصات.
من جانبها بينت الدكتورة لين حسن من قسم التشخيص المرضي في مشفى تشرين أنه يتم أخذ عينات للكشف عن سرطان البروستات ولإجراء تحليل PSA للرجال فوق الأربعين عاماً وأن القسم جاهز لاستقبال جميع العينات المأخوذة.
من جهته لفت الدكتور حسام شدود اختصاصي نسائية في المشفى إلى أنه يتم أخذ اللطاخات لأعمار متفاوتة ويتم التعامل مع أي حالة مصابة.
الدكتور المهندس محمد خنيسي أحد المراجعين قال: “إنه جاء ليجري فحصاً أولياً عن السرطان نظراً لأهمية هذا الأمر للرجال فوق الأربعين عاماً وهو ينصح الجميع بإجرائه” فيما أشارت المراجعة أميرة ابراهيم إلى أهمية إجراء هذا الفحص بالنسبة للسيدات لتفادى النتائج السلبية في حال التأخر بالكشف عن السرطان داعية الجميع إلى الكشف مبكراً.
أما المراجعة ريم قره فلاح فقد وصفت الحملة بأنها مهمة لتفادي أي إصابة في المستقبل وإمكانية العلاج مبكراً وكذلك قالت المواطنة ريم رستم إنها تجرى الفحص للاطمئنان على صحتها كإجراء احترازي لأن الوقاية خير من العلاج.
مدير صحة اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف أشار إلى أنه تم انطلاق الحملة اليوم ولأول مرة لثلاثة أنواع من السرطان وهي (الثدي وعنق الرحم والبروستات) وهي حملة كبيرة واسعة وعدد المستهدفين كبير حيث يبلغ عدد المستهدفين لكل نوع من السرطانات 9500 شخص لافتاً إلى أن المديرية تعمل وفق الإمكانات المتاحة لإنجاح الحملة حيث تتوفر الجاهزية الكاملة لكوادر وتجهيزات المديرية لتغطية مناطق المحافظة عبر المراكز الصحية والمشافي التابعة للمديرية فضلاً عن الكرفانات التي تقدمها الخدمات الطبية العسكرية ومساهمة مشفى تشرين الجامعي الكبيرة في الحملة منوهاً بالدعم الذي تقدمه اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان.
الدكتورة داليا المحرز مدير الشؤون الفنية في الأمانة العامة للمحافظة بينت أنه تم بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان إنهاء كل الترتيبات والتجهيزات اللازمة لإنجاح الحملة عبر توفير جميع مستلزمات عمل المشافي والمراكز الصحية لإجراء الفحوصات لافتة إلى أن الهدف من الحملة تخفيف تكاليف الفحوصات على المواطنين وإعداد إحصائية شاملة عن حالات الإصابة وأسبابها لوضع خطط مستقبلية للمعالجة.
وتنفذ الحملة بتضافر جهود جهات في مقدمتها وزارتا الصحة والتعليم العالي وإدارة الخدمات الطبية العسكرية في وزارة الدفاع وكذلك وزارة الإدارة المحلية والبيئة وجمعيات أهلية ومتبرعون.
سيرياهوم نيوز 1-سانا