| القنيطرة – خالد خالد
باعتراف المعنيين في مؤسسة مياه القنيطرة فإن أزمة المياه في تجمع جديدة عرطوز الفضل هذا العام هي الأسوأ منذ إحداث التجمع في سبعينيات القرن الماضي، حيث تتفاقم أزمة مياه الشرب في التجمع وسط مناشدات من الأهالي لمحافظ القنيطرة ومدير مؤسسة المياه بإنهاء معاناتهم من شح الماء التي لا يرونها إلا كل أسبوعين مرة ولمدة محدودة لا تتعدى الساعة فقط، ودائماً المبررات تتمحور حول النقص الكبير بالمياه والجفاف لبعض الآبار وانخفاض الغزارة وطول فترة التقنين الكهربائي وقلة مادة المازوت.
ويؤكد أبناء التجمع أن واقع المياه والتقنين ونقص المازوت أصبح أمراً واقعاً لا مناص منه، ولكن من غير المفهوم غياب العدالة في توزيع الدور بين الأحياء والحارات رغم ندرتها وعدم ضغط المياه لتصل للطوابق العليا، مبينين أن المياه في تجمع جديدة الفضل صارت حلماً لجميع المواطنين، والبديل دائماً الصهاريج التي تستغل هذه الظروف وتحقيق أرباح إضافية نتيجة مبررات ارتفاع أسعار المازوت والبنزين من السوق السوداء، حيث وصل سعر البرميل الواحد 2000 ليرة سورية، وكل أسبوع تحتاج الأسرة التي تقتصد بالمياه لنحو 10 براميل، أي وبحسبة بسيطة تحتاج العائلة شهرياً لنحو 80 – 100 ألف ليرة أثمان مياه فقط!؟
وطالب أبناء التجمع المعنيين في محافظة القنيطرة ومؤسسة المياه بإيجاد الحلول المناسبة لواقع مياه الشرب، وضرورة إلزام الصهاريج الخاصة بتسعيرة محددة والالتزام بها. واقترحوا على المعنيين في محافظة القنيطرة العمل على تفعيل المشروع القديم والذي توقف بداية الأزمة بجر المياه من السدود ومن الآبار التي تم حفرها قبل الأزمة على أرض المحافظة وإلى تجمعات جديدة وعرطوز ودروشا والكسوة والمعضمية ووفق مدد زمنية تقررها الاعتمادات المالية المتوافرة.
مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بالقنيطرة وليد الدعاس أكد القيام بجولة على آبار الفوج /100/ المغذية لتجمع جديدة الفضل حيث لوحظ أن آبار مؤسسة مياه دمشق رقم (1) معطل في الوقت الحالي ورقم (2) جاف و(3) بحاجة إلى صيانة وغزارته 20 م2 /سا وحالياً البئر متوقف بسبب تعطل الغاطس ومن المتوقع انتهاء صيانته اليوم ووضعه بالخدمة، أما البئر رقم (4) فيعمل بشكل متقطع (يقف ساعتين ويعمل ساعة بغزارة 10 م3 /سا) والبئر(5) معطل والبئر (6) قساطله مثقبة وبحاجة إلى استبدال (غزارة 10 م3 /سا) وستتم معالجته اليوم، والبئر (7) يعمل حالياً بغزارة 10 م3 /سا، والبئر (8) متوقف حالياً والبئر ( 9) أيضاً متوقف حالياً (الغاطس معطل).
وأوضح مدير مياه القنيطرة أن مؤسسة مياه دمشق وعدت بصيانة البئر رقم (3) ورقم (9) علماً أن مؤسسة القنيطرة تقوم بالتواصل مع المعنيين في مؤسسة مياه دمشق لمعالجة الواقع الحالي، مضيفاً إنه ومما سبق فإن الآبار العاملة حالياً التابعة لمؤسسة مياه دمشق عددها ( اثنان) (4 – 7) بغزارة 20 م3 /سا، علماً أن الآبار التي كانت تعمل سابقاً وهي (3- 4 – 6 – 7 – 9) كانت تعمل بغزارة نحو 75 م3 /سا وقد انخفضت بشكل ملحوظ حيث تبلغ غزارة البئرين العاملين حالياً 20 م3 /سا. وأشار إلى أن آبار مؤسسة مياه القنيطرة وهي ثلاثة البئر رقم (12) يعمل بغزارة 4 م3 /سا والبئر رقم (13) ويعمل بغزارة 10 م3 /سا والبئر رقم (14) ويعمل بغزارة 15 م3 /سا، لافتاً إلى أنه ومن خلال المذكور أعلاه لوحظ انخفاض في غزارات الآبار العاملة حالياً وبشكل ملحوظ ما أثر بشكل سلبي على واقع المياه في تجمع جديدة الفضل، حيث يبلغ إجمالي غزارات الآبار في الوقت الحالي (آبار دمشق والقنيطرة) نحو (50 م3 /سا).
ولفت إلى قيام مؤسسة مياه القنيطرة بتجهيز بئرين وستضعهما في الاستثمار خلال الأسبوع الحالي وبغزارة إجمالية للبئرين من 30 إلى 40 متراً مكعباً في الساعة بما ينعكس إيجاباً على واقع المياه في التجمع، وبالتالي ستصبح الغزارة مع الآبار العاملة في مؤسستي مياه دمشق والقنيطرة في الفوج 100 نحو ( 90 م3 /سا) بعد استثمار البئرين الجديدين التابعين للمؤسسة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن