حذرت شركات الطيران في بريطانيا من استمرار مشكلات السفر الجوي لعدة أشهر مع زيادة عدد الرحلات الملغاة وتأخير المسافرين بسبب نقص العمالة.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن رؤساء الشركات يلقون باللوم في تفاقم مشكلات السفر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في إطار عملية بريكست في حين ترفض الحكومة البريطانية هذه الفرضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة ايزي جيت للطيران ستخفض ما بين 30 و60 بالمئة من خدماتها بسبب نقص العمالة فيما أكد رئيس الشركة جوان لاندغرن أن مشاكل التشغيل ترجع إلى صعوبة التوظيف بعد عملية بريكست مبيناً في هذا السياق أن عدد العاملين في السوق أصبح أقل بكثير مع توقف بريطانيا عن توظيف الكثير من مواطني دول الاتحاد الأوروبي بسبب بريكست.
إلى ذلك حذر مايكل أوليري رئيس شركة رايان إير من استمرار مشكلات الطيران وتفاقمها مبيناً أن أكبر مطارين في البلاد هيثرو وغاتويك سيعانيان بالقدر الأكبر معتبراً أن هذا الأمر مرتبط بالنتائج الجانبية لمحاولة التعافي من جائحة كورونا وتداعيات بريكست التي أدت إلى جمود وتصلب غير مسبوق في سوق العمل في بريطانيا.
وتفاقمت المشكلات في مطارات بريطانيا الرئيسية الأسبوع الماضي ولا سيما فيما يتعلق بمناولة الحقائب الأمر الذي جعل المسافرين يتأخرون لساعات طويلة.
وطلب مطار هيثرو أكبر مطارات بريطانيا من شركات الطيران التي تعمل من المنفذين 2 و3 أن تخفض رحلاتها يوم الاثنين الماضي بنسبة عشرة بالمئة ليتمكن المطار من تناول الحقائب التي تكدست نتيجة نقص العمالة وتأثر بالقرار نحو 15 ألف مسافر على 90 رحلة.
وعلى نحو مواز تعاني بقية المطارات الأوروبية من نقص الموظفين والطلب المتزايد على الرحلات الجوية بعد عامين من انتشار جائحة كورونا حيث يؤدي انتعاش السفر الجوي بعد الركود الناجم عن الجائحة إلى إلغاء رحلات وطوابير طويلة تستغرق عدة ساعات.
وكانت شركات الطيران التي تضررت من تراجع السفر خلال جائحة كورونا تعتمد على انتعاش السفر في الصيف إذ ارتفعت الأسعار لتعويض زيادة تكاليف الوقود كما تعتمد بعض الدول على السياحة لإنعاش الاقتصادات المتضررة بشدة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا