أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن ليس هناك من تأخير في التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت “ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة، وكل الفرضيات لا تزال قائمة. ولا يمكن التهاون بأي منها”، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال الرئيس عون في مقابلة مع محطة (بي إف إم تي في) الفرنسية اليوم السبت: “إن التحقيق المالي الجنائي الذي أقرته الحكومة المستقيلة، سيحدد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين والتي كانت منطلقا للفساد”.
وأعلن الرئيس عون أن ما يريده من الحكومة الجديدة “أن تباشر أولا بالإصلاحات، وأن نلمس النتائج السريعة لذلك، لأننا تأخرنا كثيرا”.
وأشار الرئيس عون إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت “كانت موضع تقدير من جميع اللبنانيين. وهو قام بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدد المساعدات اللازمة”.
ومن جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني، السبت، عن انتشال جثتين وأشلاء لأحد ضحايا الانفجار الذي وقع في بيروت قبل 11 يوما.
وقال الجيش في بيان: “تمكّنت فرق البحث والإنقاذ التابعة للجيش من انتشال جثتين وأشلاء لأحد ضحايا الانفجار من تحت الأنقاض”.
ولفت البيان إلى أن فرق البحث والإنقاذ تواصل عملياتها “بحثاً عن مزيد من المفقودين”، دون تفاصيل أكثر.
وفي 4 أغسطس/ آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 178 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بحسب تقديرات رسمية سابقة.
كما سبب الانفجار بدمار مادي هائل، وخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، الإثنين، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي، وكُلفت حاليا بتصريف أعمال البلاد.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/8/2020