| مهند الحسني
تتجه أنظار عشاق السلة السورية مساء يوم غد الجمعة إلى مدينة حلب التي ستحتضن صالتها العملاقة اللقاء المنتظر بين المنتخبين الشقيقين سورية والبحرين ضمن مباريات النافذة الثالثة من التصفيات العالمية لكرة السلة، في لقاء يتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً وسيكون غنياً باللمحات الفنية الجميلة التي ستسعد جميع متابعيه، وسيدخل المنتخبان عند الساعة السادسة مساء بتوقيت دمشق تحت شعار أكون أو لا أكون لأن خسارة أي من المنتخبين ستقلل من آماله بالتأهل للدور الثاني وحجز البطاقة الثالثة عن المجموعة الرابعة، وخاصة أن المنتخب البحريني الذي سيلعب خارج أرضه يتطلع لخطف نقاط الفوز وبفارق مريح ينعش أماله بالمنافسة على البطاقة الثالثة ضمن المجموعة، لذلك سيزج بكل أوراقه الفاعلة والرابحة وخاصة أن مراكزه متكاملة ولديه دكة احتياط جيدة ولاعب مجنس من طراز خمس نجوم، ومدرب أميركي عالي المستوى تم التعاقد معه مؤخراً ويقال إنه من مدربي النخبة وهو يجيد قراءة مجريات المباراة ويتعامل معها بكل حرفية وذكاء ويوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد، وتمتاز تبديلاته بالسرعة بعيداً عن التسرع.
على حين منتخبنا الوطني يدخل اللقاء وفي جعبته فوز وحيد حققه في النافذة الثانية عندما فاز على المنتخب البحريني في لقاء الذهاب، وباتت آماله وحظوظه أقوى من نظيره البحريني من دون أي انتصار.
وللعلم فقد حاز المنتخب البحريني في تصنيف «فيبا» الأخير على المركز 104 عالمياً.
وحاز منتخبنا الوطني في التصنيف «فيبا» الأخير على المركز 85.
قراءة فنية
المنتخب البحريني لن يكون بعبعاً وهو لا يملك صفات المنتخب المنافس والعنيد، بعدما ظهر في صورة هزيلة وضعيفة أمام منتخبنا، وفي لقاءاته الأخرى أمام المنتخب الإيراني والكازاخستاني لم يكن نداً قوياً وتفوقوا عليه على صعيد المستوى والنتائج وهو الحلقة الأضعف في المجموعة، رغم امتلاكه مجموعة جيدة من اللاعبين المجنسين، لكنهم ليسوا أفضل من لاعبينا في حال تم إخراجهم من أجواء خسارة إيران الأخيرة، ويجب منح لاعبينا كامل الحرية في اللعب من دون قيود، ونحن قادرون على تكرار الفوز على المنتخب البحريني في حال نجح المدرب الإسباني في توظيف مقدرات لاعبينا حسب مجريات اللقاء والحد من الأخطاء الهجومية والدفاعية التي وقع بها لاعبونا في النافذة الثانية وخاصة أمام منتخب إيران، وهنا يأتي دور إدارة المنتخب في رفع الروح المعنوية للاعبينا بشكل عام وإبعادهم عن ضغط الجمهور الكبير الذي من المتوقع حضوره، ونعتقد أن مثل هذه الأمور ليست صعبة على بعثة تضم جيشاً من الإداريين.
وهذا يعني أن المنتخب البحريني ليس ذلك المنتخب الصعب، والتفوق عليه ليس مستحيلاً، وسبق أن تفوقنا عليه في اللقاء الأول في بعض مراحل اللقاء، حيث وصل الفارق إلى ثلاثين نقطة، وأملنا كبير برجالنا أن يتابعوا مشوارهم وينعشوا آمالهم أكثر في التأهل وحجز بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
وصول
وصلت بعثة منتخب البحرين إلى حلب مساء أمس الأربعاء، وتألفت من نوح نجف مدير المنتخب، والإداري موسى جعفر، والمدرب ميندوغاس لوكيسيوس ومساعده راسم المرزوقي، محمد حاجي عضو الجهاز الفني، المعالج ساسا بيريتش، الدكتور حسن صالح، ومن اللاعبين:
المجنس واين تشيزم، ميثم جميل، أحمد حسن الدرازي، محمد أمير، علي شكرالله، علي جابر، مصطفى حسين، علي حسين، أحمد بن دينة، صباح حسين، نادر شاكر ونادر علي.
البعثة السورية
تألفت بعثة منتخبنا الوطني من مدير المنتخب: إياد دراق السباعي.
مدرب المنتخب: خافيير خواريز كريسبو، المساعد الوطني جورج شكر، إداري المنتخب أديب أتاسي، طبيب المنتخب مجد بلال، المنسق الإعلامي: رامي يوسف.
واللاعبون هم: – نديم عيسى- أنطوني بكر – عمر شيخ علي – شريف العش – زكريا الحسين، – ومجد عربشة -هاني دريبي، كمال جنبلاط، عامر الساطي، والمجنس أمير جبار، ديفيد هرمز، إسحاق عبيد.
لقاءات المنتخبين
لم تكن لقاءات منتخبنا مع نظيره البحريني كثيرة واقتصرت على أربعة لقاءات فقط كان الفوز حليفنا فيها، حيث التقى المنتخبان في دورة الملك عبد اللـه في الأردن عام 2005 وحقق منتخبنا فوزاً بواقع 72-58، وفاز منتخبنا في دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006 بنتيجة 96-79، والتقى المنتخبان في 2020 في كأس الملك عبد اللـه في الأردن وفاز منتخبنا 81-64، وفي النافذة الثانية من التصفيات العالمية فاز منتخبنا 80-64.
لغة الأرقام
خسر المنتخب البحريني أمام إيران في النافذة الأولى في لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة 82-66، 100-64.
فيما منتخبنا خسر لقاءي الذهاب والإياب أمام كازاخستان بواقع 74-84، 81-71.
جاهزية تامة
علمت «الوطن» من مصادرها المطلعة أن أعمال الصيانة بصالة الحمدانية قد انتهت بعدما تم تجديد جميع مفاصلها من مشالح للاعبين والحكام، وتم وضع مولدة باستطاعة كبيرة من أجل تأمين استمرارية التيار الكهربائي من دون أي انقطاع، كما تم تمديد كابل ضوئي للإنترنيت السريع داخل الصالة، وتجهيز مدخل خاص للوفود الرسمية والضيوف، وتعشيب حول الصالة بشكل كامل وتم تعبيد الطريق الواصل للصالة ما أضاف إليها رونقاً جميلاً، والصالة في حالة متقدمة من الجاهزية حسب شروط الاتحاد الآسيوي.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن