لارا أحمد
صنعت الفنانة التشكيلية فيروز طلي من موهبتها عالماً خاصاً أبدعت من خلاله في رسم البورتريه والوجوه بطريقة فطرية لا تخلو من الواقعية وبالرغم من حداثتها في مجال الرسم إلا أنها اثبتت قدرتها وموهبتها اللافتة وصنعت لنفسها مكاناً خاصاً بين فناني حمص التشكيلين.
وفي تصريح لمراسلة سانا أشارت طلي إلى أنه لطالما جذبتها الوجوه والملامح والأشخاص فللجسد لغة تشكيلية تصيغ حالات انسانية مختلفة.
وعن البدايات بينت طلي أن الفن كان بالنسبة لها هواية وتابعتها بجهد وتدريب ذاتي وبعدة مجالات منها الرسم بالفحم والرسم بالألوان الزيتية والرسم ثلاثي الأبعاد ونهاية برسم البورتريه.
وتسعى طلي إلى التنويع في رسوماتها وتميل للفن التجريدي إلا أن عالم البورتريه يجذبها دائماً وتستخدم فيه عدة خامات أهمها الفحم متأثرة “بفان جوخ” الذي ينتمي للمدرسة الانطباعية ومن خصائص هذه المدرسة محاولة تسجيل الانطباعات المرئية ونقلها عن الطبيعة مباشرة.
ولم يسبق لطلي أن خططت لإنشاء العمل فهو من وجهة نظرها فكرة تطرأ فجأة على مخيلتها وتقوم بتنفيذها في الحال وترى أن رؤية الفنان تكون أعمق للوحات الفنية فالمتلقي يحدد موهبة الفنان من خلال الشبه بين الواقع واللوحة أما الفنان فيغوص في تفاصيل أخرى قد تبدو أحياناً غير مفهومة للمتلقي.
ورسمت طلي العديد من صور الشهداء ومنها لوحات بورتريه إضافة إلى غلاف كتاب الأب فرانس فاندرلخت الذي قتلته التنظيمات الإرهابية في حمص.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا