جاءت مواضيع المجموعة الشعرية التي حملت عنوان “شيء يشبه الشعر” للشاعر حسام المقدام متنوعة بين القيم الوطنية والإنسانية والعاطفية غلب عليها حب دمشق والتغني بالأم والحبيبة.
وفي مجموعة المقداد التي تقع في 138 صفحة من القطع المتوسط تنبض بالقيم الإنسانية وتعكس ذاته وما فيها من آلام الحياة وتجاربها إضافة إلى مواضيع متضادة في أفكارها ومختلفة في قدراتها تحمل الانعكاسات الوجدانية التي يتأثر بها الشاعر مثل قصيدتي “عيد ورحيل” و”تنور الهوى”.
ويحرص الشاعر في مجموعته الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ودار سويد على الالتزام بموسيقا الشعر والبحور الخليلية التي انسجمت مع المواضيع والطروحات الإنسانية وما فيها من رؤى عبرت عن هموم متنوعة وحالات اجتماعية مختلفة كما جاء في قصيدتي “غابة الإنسان” و”جراح ومناجاة”.
وللحالات الوطنية حضور كبير في نصوص المقداد عبر عنها بقناعات وتجارب فاختار حروف الروي والإطلاق التي وجدها ملائمة لنهايات النصوص وخواتيمها كما جاء في قصيدة أقداح النصر.
وتختلف في المجموعة بحور الشعر وفق المواضيع ولكل حالة يأتي بحر مختلف عن الآخر لتكون الموسيقا مناسبة للعاطفة التي تسببت بكتابة النصوص ومن أهمها الوافر والكامل والبسيط.
كما جاءت القوافي في أغلب النصوص الشعرية عفوية عبرت عن مكنونات الشاعر وقناعاته تجاه الوطن والمرأة والإنسان إضافة إلى ما انتقاه من مواضيع جاءت متوافقة مع البنيات التي كونت النصوص.
وبينت رئيس تحرير مجلة الموقف الأدبي فلك حصرية أن انتقاء المجموعات الشعرية التي يصدرها الاتحاد يخضع إلى شروط فنية وثقافية تدعم الرصيد الثقافي والأدبي وتقدم للقارئ كيفية كتابة الشعر الذي يمتلك مقومات حقيقية.
يذكر أن الشاعر حسام المقداد الذي وقع مجموعته الشعرية فور صدورها في محافظة درعا له العديد من المجموعات الشعرية منها “وشي حلم” إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان “قصة تتبعها قصص”.
سيرياهوم نيوز 1-سانا