تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول وضع طهران أمام خيار صعب: إما موسكو أو “الصفقة النووية”.
وجاء في المقال: بعد أن استضافت الجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع، الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن على تشديد نهجها تجاه إيران، بالتوازي مع حوارها غير المباشر مع طهران لإحياء “الاتفاق النووي”.
فقد أدلى الممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن إيران، روبرت مالي، بتصريحات قاطعة في هذا الشأن. ففي معرض تعليقه على نتائج القمة الثلاثية بين موسكو وطهران وأنقرة، على شبكة سي إن إن، أشار إلى أن على الجمهورية الإسلامية “اختيار الاعتماد على روسيا، التي هي نفسها في عزلة دولية” أو “علاقات اقتصادية طبيعية مع جيرانها وأوروبا وبقية العالم”. وأشار مالي إلى أن الوقت قد حان لعودة طهران إلى المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة. ويعني رفض هذا الحوار أن إيران “سوف تضطر للجوء إلى روسيا”.
وشدد مالي على أن كل يوم تأخير يجعل إبرام اتفاق أقل احتمالا.
وتعليقا على احتمال أن يصبح القرب من الكرملين سببا إضافيا للضغط الأمريكي على طهران، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يمكن أن تكون هناك محاولات (تخفيف) من الولايات المتحدة، لكنهم بشكل عام لا يزالون تحت إدارة ترامب بسياستهم المتمثلة في” الضغط الأقصى” على إيران، والتي أوصلت الأمور إلى استنفاد إمكانيات زيادة العقوبات بشكل جدي دون خطر الوصول إلى تصعيد عسكري”.
ووفقا لضيف الصحفة، يواصل فريق بايدن هذا الخط، محاولا استخدام ضغط العقوبات القائم عمليا، بمثابة “العصا” في المفاوضات، في حين أن التخفيف المحتمل للعقوبات في حال التوصل إلى حل وسط بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة يبقى بمثابة “الجزرة”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم