جددت إيران إدانتها الشديدة لاعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على سورية ودول المنطقة مشددة على أن هذا الكيان قائم منذ تأسيسه على القتل والاعتداءات بدعم من الولايات المتحدة ووسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي اليوم: “إن مواقف إيران تجاه هذا الكيان واضحة وتقوم على الرفض القاطع لإشراكه في سياسات المنطقة” لافتاً إلى أن الاستطلاعات الأخيرة أثبتت أن غالبية شعوب المنطقة ترفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
وأكد كنعاني أن قمة الدول الضامنة لمسار أستانا حول سورية في طهران كانت ناجحة وتم التأكيد خلالها على احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وحل الخلافات عبر الحوار.
وأعرب كنعاني عن رفض بلاده المزاعم التي تتحدث عن “تدخل طهران” في شؤون دول المنطقة مشدداً على أن بلاده تعتبر أمن دول المنطقة من أمنها وقال: “لعبنا دوراً إيجابياً في مكافحة الإرهاب في العراق وسورية وهو ما انعكس إيجاباً على الدول الأخرى”.
وفي الشأن النووي أكد كنعاني أن إيران أبدت مرونة كبيرة في عملية التفاوض وهي ملتزمة بمواصلة المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام وشدد في هذا السياق على أن التوصل إلى اتفاق يتوقف على القرار السياسي للولايات المتحدة.
وأوضح كنعاني أن السياسة المبدئية للحكومة الإيرانية تعتمد على عدم ربط اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب بمسار مفاوضات إلغاء الحظر الأمريكي على الشعب الإيراني.
وقال كنعاني إن إيران كانت وما زالت عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعملت خلال السنوات الأخيرة على إزالة سوء الفهم من خلال عرض وجهات نظر بناءة كما سمحت لمفتشي الوكالة أن يتفقدوا لعدة مرات المنشآت النووية في إيران.
وأضاف كنعاني: “للأسف لم تتخذ الوكالة موقفاً إيجابياً تجاه السلوك الإيراني البناء واتخذ مديرها رافائيل غروسي موقفاً غير عادل يفتقر إلى الإنصاف وكانت تصريحاته مشابهة لمواقف الكيان الصهيوني ولذلك نجدد دعوته إلى لعب دور بناء في المفاوضات”.
سيرياهوم نيوز 1-سانا