ربا أحمد:
لا تزال منطقة عمريت الأثرية في مدينة طرطوس تحت رحمة التنقيب منذ سنوات وهي الممتدة على مساحة ٤٠٠ هكتار في المدخل الجنوبي للمدينة والمنتظر إنهاؤها منذ زمن لجمال موقعها سياحياً واقتصادياً وجمالياً، ولكن دائماً ضعف التمويل كان العائق في ذلك.
وحول ذلك أكد مدير دائرة الآثار المهندس مروان حسن أن أعمال التنقيب في الشريحة السادسة انتهى لهذا الموسم بانتظار التقرير النهائي، لافتاً إلى أن السبب هو توفر الاعتمادات المطلوبة من وزارة السياحة ما سرع من وتيرة العمل الذي استمر ثلاث سنوات، علماً أن الفريق لم يجد فيها شيئاً يذكر ولكن كل التوضيحات ستتم من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف وبالتالي ستصبح جاهزة للاستثمار السياحي.
وعن بقية الشرائح الخمسة أوضح أن الدائرة تعمل وفقاً لأسبار في المنطقة والوقت مرهون بالإمكانيات ونتائج التنقيب، لأنه في حال وجد موقع أثري يصبح العمل أبطأ لضرورة الأمر.
وعن مشروع الأرشفة والتوثيق الإلكتروني أكد المهندس حسن أن العمل يشمل توثيق القطع المتحفية من أرشفة وتصوير وتوصيف ممنهج ونتيجة توفر المواد اللوجستية اللازمة هذا العام من المتوقع إنهاؤها مع نهاية السنة، بينما الجزء الآخر متعلق بتوثيق المواقع التي تشمل الداتا والمعلومات لها وأرقام عقاراتها، ولكن تحتاج لوسائل نقل وبالتالي لوقت إضافي أطول لحين انتهائها.
ومن ناحية أخرى كشف أن الدائرة تعمل لتسجيل خان مرقية الأثري ضمن لائحة التراث الوطني فأهميتها تنبع من كونها على الشريط الساحلي ولا يزال جزء منها يحتفظ بقيمته الأثرية.
وعن أعمال مدينة طرطوس القديمة أشار المهندس حسن إلى أن الأمر يتم من قبل لجنة الحماية في المحافظة ووفقاً لخطة عمل حيث توثق المدينة بالكامل إضافة إلى العمل على مشروع إحياء المدينة القديمة فنياً وسياحياً ومجتمعياً واقتصادياً لتصبج مركز استقطاب عالمي.
وعن سبب التأخر بصيانة متحف الشيخ صالح العلي أوضح أنه لم تأت الموافقة على تمويل المشروع من قبل محافظة طرطوس والبالغة حوالى ٥٢ مليوناً إضافة إلى دراسة تأهيل البوابة الشرقية في صافيتا بقيمة ٣٩ مليوناً.
(سيرياهوم نيوز1-الثورة26-7-2022)