كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”، حول وصول العلاقات بين إسرائيل وروسيا إلى عتبة حرجة.
وجاء في المقال: بينت إسرائيل أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا إذا حظرت موسكو أنشطة وكالة سخنوت على أراضيها. تل أبيب تهدد علانية بالانضمام إلى العقوبات الغربية، وقد يشكل ذلك بالفعل ضربة جدية.
نعم، يمكن لإسرائيل أن تفرض عقوبات على روسيا. لكن موسكو، رداً على ذلك، تستطيع التوقف عن مراعاة المصالح الإسرائيلية في سوريا. وبعد ذلك، ستجد القوات الإيرانية (مغطاة إما بالدفاع الجوي الإيراني أو الروسي) نفسها على مقربة استراتيجية من مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
نعم، يمكن لإسرائيل أن تمنح أوكرانيا أسلحة. لكن في المقابل، يمكن لروسيا أن تزود إيران بأحدث أنظمة الدفاع الجوي. وبعد ذلك، يُستبعد أن تتمكن الطائرات العسكرية الإسرائيلية من العمل في المجال الجوي للدول المجاورة والإفلات من العقاب كما تفعل اليوم. ومثل هذه الخطوة من قبل موسكو ستشكل تهديدا خطيرا لأمن دولة إسرائيل.
وبالتالي، فإن المستفيد الأكبر من خطوات لابيد المعادية لروسيا ليس مواطني إسرائيل، إنما الإيرانيون والسوريون واللبنانيون.
في الواقع، لم تتخذ إسرائيل قرارا نهائيا بعد، ما يعني أنه لا يزال أمامها فرصة لاستعادة العلاقات الروسية الإسرائيلية البراغماتية.
وكما قال رئيس مجلس الشؤون الخارجية الروسي، فيودور لوكيانوف: “إذا لم يتم حل النزاع من خلال الاتفاقات الآن، فقد تتدهور العلاقات بحلول نوفمبر بدرجة كبيرة لدرجة أن نتنياهو نفسه (الذي أقام معه فلاديمير بوتين علاقة ثقة)، حتى مع رغبته القوية، لن يتمكن من استعادة تلك العلاقات”.
سيرياهوم نيوز – رأي اليوم