بينما طالب رئيس البرلمان نبيه بري «بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية»، جدد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أمس، التأكيد على جهوزية سورية لتنفيذ الخطة التي اتفق عليه وزراء النفط والطاقة في دول خط الغاز العربي في سورية ومصر والأردن ولبنان بشأن إيصال الغاز المصري إلى لبنان، مشيراً إلى أن أميركا تمارس ضغوطاً بهدف عرقلة إنجاز هذه الخطة.
ونقل موقع قناة «الميادين» عن بري قوله: «نطالب بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية».
ويوم الإثنين الماضي وفيما يبدو أنه تزايد في الضغط على الجامعة العربية من دول تكن العداء لسورية، أعلن الأمين العام المساعد للجامعة الدول العربية، حسام زكي، أنه لم يحدث حتى الآن توافق عربي كامل على إنهاء عملية تجميد مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة.
من جهة ثانية أوضح طعمة، حسب موقع «العهد» الإخباري اللبناني، أن واشنطن و«بشكل مباشر» تمارس الضغوط على البنك الدولي بقصد حجب التمويل عن لبنان وتحول دون تحقيق هذه الخطوة التي «منّت» بها على اللبنانيين منذ ما يقارب العام بينما بقيت مجرد أوهام.
وقال طعمة: «أنا تكلمت مع وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أكثر من مرة، ونحن كجانب سوري تعاونا بتوجيه القيادة السياسية والرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل الدعم لهذا المشروع، وأنجزنا كل الصيانات المطلوبة، وكل الدعم لهذا المشروع، كما أنجزنا كل البرتوكولات العقدية المطلوبة للتعاون من الجانب السوري لا يوجد أي إعاقة فيزيائياً بمعنى أن الخط وفق الحالة الفنية جاهز وكذلك الوثائق القانونية لاتفاق النقل جاهزة».
وحمل طعمة واشنطن مسؤولية عدم إنجاز المشروع وقال: «الجميع يعلم أنها أداة ضغط أميركية لأن التمويل سيكون من البنك الدولي».
كلام طعمة سبق أن أكده الكثير من المصادر اللبنانية التي أشارت إلى أن اللبنانيين كانوا قد تعرضوا لخديعة من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، التي لم تعط حكومتها الإذن لمصر والأردن بالسماح بضخ الغاز وعبوره إلى لبنان عبر سورية، رغم أنها كانت قد وعدت اللبنانيين بتأمين الغاز لمحطات الكهرباء منذ ما يقارب العام.
وفي أيلول من العام الماضي، اتفق وزراء النفط والطاقة في سورية ومصر والأردن ولبنان على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري، وشملت الخطة وقتها ضخ الغاز المصري عبر الأنبوب الموجود حالياً، خط الغاز العربي، الذي يمتد من العريش إلى طابا في مصر ومن ثم إلى العقبة ومنها إلى رحاب في الأردن ومن رحاب مروراً بجابر إلى حمص في سورية فمنطقة دير عمار في لبنان.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن