تعكس مسرحيتا الكتاب الذي سماه الأديب مصطفى صمودي “بروفة جنرال في آخر نفق” تجربة مسرحي يبث في كل جديد من أعماله ما يدهش ويبهر عبر مشاهد مسرحية تعج بالشخصيات وتتالى الأحداث بحبكة فيها من التشويق والمتعة الشيء الكثير.
ويذهب الكاتب في مسرحيتيه إلى عمق التاريخ لينقل أحداثاً حقيقية مرت على البيئات الاجتماعية ومن فيهما من مثقفين مستخدما الأسماء الحقيقية ليربط الماضي بالحاضر بشكل حذر ودقيق مقدماً معالجة للواقع بما فيه من هموم وعلاقات مفككة.
ويجمع الكاتب في أحداث المسرحية بين ما فعلته الشخصيات في الماضي وما يدور في الحاضر ويربط بين زرياب المغني وبقية الشخوص بشكل بنائي شائق يخيل للمتلقي أن الحالات تتحرك أمامه على المسرح فينسجم معها.
ويركز الكاتب على شخصيات تاريخية لها أثر كبير في التاريخ استخدم فيها وقائع وأحداثاً عاشها الزير سالم وأخوه كليب وشخصيات أخرى مثل عبد اللات وربيعة وغيرها.
الكتاب الذي يقع في 108 صفحات من منشورات اتحاد الكتاب العرب ودار سويد قدم قدرة على الإبداع جمع من خلالها بين الماضي والحاضر ليصل إلى نتاج يؤثر في الإنسان المعاصر ويعتمد الأصالة في معالجة الواقع.
سيرياهوم نيوز 1-سانا