ندد اتحاد علماء بلاد الشام ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وحقوقيون، بقطع الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين المياه عن محافظة الحسكة، داعين دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها ووضع حد لطغيان الاحتلال ومعالجة هذا الموضوع فوراً.
وأكد الاتحاد في بيان نقلته وكالة «سانا» أن قطع المياه يعد نهجاً إرهابياً غايته نشر الموت ومنع أسباب الحياة، وقال: «إن قطع المياه ليس بالمستغرب عن منطق الإرهابيين وأساليبهم، فمن قبل منعوا المياه عن سبعة ملايين إنسان في دمشق وضواحيها».
وأشار إلى أن ممارسات النظام التركي القذرة وأساليبه الهمجية في نشر الظلم والظمأ والموت هنا وهناك، بلغت درجة منحطة لا ينبغي للرأي العام السكوت عنها.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعالم العربي والإسلامي وسائر بلاد العالم بوضع حد لهذا النظام الجائر وممارساته الوحشية تجاه سورية.
وتعيش الحسكة ومحيطها منذ 20 يومياً شحّاً شديداً في مياه الشرب بسبب قطعها من الاحتلال التركي ومرتزقته.
من جانبه وفي نداء عبر رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشوليه ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، عبّر البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم عن قلقه واستنكاره البالغ بخصوص الكارثة الإنسانية الراهنة في الحسكة، حيث «يمنع أكثر من مليون شخص سوري من حقهم بالحياة».
وقال البطريرك أفرام: «قطعت مجموعات مسلحة تابعة للاحتلال التركي المياه عن المواطنين فعرّضتهم ولاسيما الأطفال والمرضى لوضع صحي حرج، ويأتي هذا العمل في ظل انتشار جائحة كورونا والارتفاع الكبير في درجات الحرارة في المنطقة التي تزيد على 40 درجة مئوية».
وشدد على أن استخدام المياه سلاحاً وهي ليست المرة الأولى، هو عمل همجي وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسية، مشيراً إلى أنه إذا استمر قطع المياه فلا يمكن وصف هذا الأمر غير الإنساني سوى بأنه «جريمة بحق الإنسانية».
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 22/8/2020