| خالد عرنوس
شهد اليوم الأول للدوريات الأوروبية فوزاً عريضاً لبايرن ميونيخ على مضيفه فرانكفورت بستة أهداف لهدف موجهاً إنذاراً شديد اللهجة لكل المنافسين أو الحالمين بإنزاله عن عرشه. وحقق آرسنال فوزاً مطمئناً على جاره كريستال بالاس بهدفين في البريميرليغ على حين تعذب ليون للخروج فائزاً أمام ضيفه أجاكسيو في الليغ آن بهدفين لهدف.
وتختتم اليوم منافسات الجولة الافتتاحية للدوري في الدوريات الثلاثة لموسم 2022/2023 من خلال بعض المباريات اللافتة، ففي البريميرليغ سيكون ملعب لندن الأولمبي مسرحاً للمواجهة الأولى للبطل مانشستر سيتي أمام ويستهام أحد الأندية التي عكرت صفو الكبار في الموسم الماضي والطامح للمنافسة على مقعد أوروبي والذي يشارك في دوري المؤتمر الأوروبي، ويبدأ الجار الأحمر في مدينة مانشستر حقبته الجديدة تحت قيادة مدربه الهولندي تين هاغ بمواجهة برايتون.
وفي ألمانيا يفتتح لايبزيغ رابع الموسم الماضي الموسم الجديد بلقاء شتوتغارت الناجي بقدرة قادر من الهبوط، في حين سيكون كولن أول منافس لشالكه العائد إلى الأضواء بعد موسم واحد قضاه في الدرجة الثانية، وفي فرنسا يطمح مرسيليا إلى منافسة جادة مع الباريسي على اللقب عندما يبدأ مشواره على ملعب فيلدروم أمام استاد ريمس على حين يلعب رين رابع الموسم الماضي على أرضه أمام لوريان في حين نيس خامس الترتيب سيحل ضيفاً على تولوز العائد إلى الليغ آن بعد غياب موسمين.
مطب افتتاحي
نبدأ من المباراة الأقوى نظرياً والأهم من أصل 12 مواجهة تقام اليوم وتجمع ويستهام بمان سيتي في ختام الجولة الأولى للبريميرليغ، حيث ينتظر بطل الموسم الماضي موقعة صعبة على غرار الموسم الماضي عندما بدأ بمواجهة السبيرز وخسرها بهدف، وقدم ويستهام موسماً مقبولاً فنافس على مقعد دوري الأبطال قبل أن ينهيه بالمركز السابع مع تسجيل نتائج جيدة مع الكبار، ففرض التعادل على البطل وفاز على الوصيف وعلى صاحبي المركز الثالث والرابع علماً أنه بلغ نصف نهائي الدوري الأوروبي وكل ذلك بفضل إدارة المدرب ديفيد مويس للاعبيه، ويتوقع عدد من المراقبين بأن يلعب الفريق الملقب بالمطارق الدور ذاته في الموسم القادم، وبالمقابل فإن كل الآراء والتوقعات تفيد بأن السيتيزينز لن يكون أقل إصراراً على الاحتفاظ باللقب موسماً ثالثاً على التوالي.
فعلى الرغم من تخلي بيب غوارديولا عن بعض اللاعبين أمثال سترلينغ وخيسوس وزينشينكو إلا أنه عزز بقوة أكبر هجومياً بالتعاقد مع إيرلينغ هالاند ويوليان ألفاريز وكالفين فيليبس وبوجود معظم الأسماء الأخرى من التشكيلة مثل دي بروين وبرناردو سيلفا وفودين ودياز وكانسيلو وولكر وغوندوغان وسواهم سيكون وضع الفريق مستقراً وقادراً على السير نحو القمة من جديد، وتوج سماوي مانشستر باللقب السادس خلال عشرة مواسم أخيرة بفضل تقدمه بنقطة عن ليفربول بعدما نجح بتسجيل 29 فوزاً مقابل 6 تعادلات و3 هزائم، أي إنه خسر 26 نقطة منها 14 خارج ملعب الاتحاد، ولم يخسر السيتي أمام ضيفه خلال 16 مباراة متتالية في كل المسابقات أي منذ فوز ويستهام بأرض منافسه عام 2015 أما فوزه الأخير في ملعبه فكان قبلها بعام وكلا الفوزين بنتيجة 2/1.
مرحلة جديدة
تلك التي يتطلع إليها عشاق مانشستر يونايتد الغائب عن بطولة البريميرليغ منذ عشر سنوات كاملة أي منذ رحيل أسطورة المدربين فيرغسون، وسيكون الهولندي إيريك تين هاغ عراب المرحلة القادمة، حيث ينتظر أن يكون أحد الرؤوس الكبيرة وأن يناطح غوارديولا وكلوب وكونتي وتوخيل، وحاول المدرب القادم من أياكس التأسيس كما ينبغي لحقبته بعدد من التعاقدات فنجح في بعضها وفشل في أخرى، فجاء بالدنماركي أريكسن والأرجنتيني ألفارو فرنانديز والهولندي تيريل مالاسيا لكنه لم ينجح بإقناع مواطنه فرينكي دي يونغ، وبالمقابل فقد بول بوغبا ولينغارد وتيليس وربما يفقد رونالدو الذي مازال تائهاً بين البقاء في أولدترافورد واللعب بدوري الأبطال، وقد يكون من حسن حظ تين هاغ أن ظهوره الرسمي الأول سيكون بملعبه وأمام فريق ليس من النخبة، حيث يستقبل برايتون في مباراة ثأرية، فقد تلقى ألمانيو خسارة قاسية في مواجهته الأخيرة مع برايتون بلغت 4/صفر ويتفوق زعيم الدوري تاريخياً من خلال 9 انتصارات و3 هزائم خلال 12 مواجهة جمعتهما منذ 2017 في كل المسابقات، علماً أن الهزائم الثلاث لليونايتد جاءت خارج أرضه، يذكر أن اليونايتد احتل المركز السادس في الموسم الماضي مسجلاً 16 فوزاً و10 تعادلات و12 هزيمة وسجل لاعبوه 57 هدفاً واهتزت شباكه 57 مرة كذلك علماً أنه جمع 35 نقطة في اولدترافورد مقابل 23 خارجه، وأنهى برايتون الموسم بالمركز التاسع برصيد 51 نقطة جمع 29 منها خارج أرضه.
التحدي الكبير
قبل 10 سنوات بدأ أخطبوط باريس سان جيرمان بالتمدد والاستحواذ على معظم البطولات المحلية في فرنسا ليصبح شريكاً بزعامة المتوجين بالليغ آن وكذلك بطل مطلق لكأس فرنسا ولكأس السوبر وقبلهما بطل لكأس المحترفين (المسابقة الملغاة)، وترافقت مرحلة صعود فريق العاصمة مع آخر ألقاب مرسيليا أحد الأبطال التاريخيين للدوري والفرنسي الوحيد الذي توج بدوري الأبطال، وبات مجرد التفكير بمنافسة سان جيرمان أمراً يؤرق كبار الأندية وهم مرسيليا الذي تراجع فور تتويجه باللقب التاسع عام 2010 فحل ثانياً في الموسم التالي وواصل التراجع فاحتل مراكز متأخرة لا تليق بتاريخه وفي المواسم الأخيرة حاول العملاق الجنوبي العودة إلى المنافسة فاحتل وصافة البطل موسم 2019/2020 قبل أن يعيد الكرّة في الموسم الماضي، وهاهو يحاول النهوض من جديد ليكون نداً حقيقياً للباريسي في الليغ آن.
مرسيليا يستضيف في أولى المحطات فريق ريمس ثاني عشر الموسم الماضي وكان والطريف أن مرسيليا تعادل معه مرتين في فيلدروم في الموسمين الأخيرين وفاز خارجه مثلهما وذلك عقب الفوز الأخير لريمس في ذهاب موسم كورونا في فيلدروم بالذات ولم يلعبا إياباً يومها.
من جهته يحلم رين بموقع بدوري الأبطال للمرة الثانية بتاريخه بعدما أهدر فرصة كبيرة بالوصول إليه في الموسم الماضي باحتلاله المركز الرابع، ويستضيف في أولى مبارياته هذا الموسم فريق لوريان سادس عشر ترتيب الموسم الفائت وقد تقابل خلاله الفريقان ثلاث مرات انتهت جميعها لرين بنتائج نظيفة، ففاز بالليغ آن بهدفين وبخمسة أهداف على التوالي وبينهما فاز بكأس فرنسا بهدف، أما الفوز الأخير للوريان فيعود إلى 2016 في حين الفوز الأخير في ملعب روازون الخاص برين فكان عام 2012.
مكان بين الكبار
في عام 2009 تأسس نادي لايبزيغ تحت رعاية شركة تجارية عملاقة ليكون مشروعاً تجارياً كبيراً بعد تجربة ناجحة في النمسا للشركة ذاتها وبالفعل حتى الآن يمكن وصف المشروع بالناجح، فقد استطاع لايبزيغ خلال أعوام قليلة من الالتحاق بالبوندسليغا بل أصبح لاعباً رئيساً فيه، ففي موسم 2014/2015 احتل المركز الثاني في الدرجة الثانية ليتأهل إلى الأضواء وخلال ستة مواسم قضاها هناك احتل وصافة البطل مرتين والمركز الثالث مرتين والسادس مرة والرابع في الموسم الماضي بعد بداية كارثية إلا أن لحق بنفسه مواصلاً الظهور بدوري الأبطال بعدما توج بأول ألقابه الرسمية من خلال كأس ألمانيا وبلغ خلاله نصف نهائي الدوري الأوروبي، واليوم يرتفع الطموح مجدداً ليكون منافساً على الألقاب المحلية ومن ثم المشاركة المشرفة قارياً أو على الأقل المنافسة على مقعد الوصيف أو (بطولة الصغار) في ظل صعوبة مجاراة بايرن ميونيخ نظرياً.
ويبدأ لايبزيغ موسمه بزيارة شتوتغارت أحد الفرق العريقة الذي كان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي، ولم يحقق لايبزيغ الفوز في مباراته الأولى سوى مرتين في المواسم الستة في البوندسليغا، وتعد مواجهة شتوتغارت سهلة على لاعبي المدرب دومينكو تيدسيكو خاصة إذا ما عرفنا أنهم سجلوا 11 فوزاً وتعادلاً يتيماً في 12 مباراة جمعت الفريقين بالبوندسليغا.
مباريات اليوم
الإنكليزي – الأسبوع الأول
مان يونايتد × برايتون، ليستر سيتي × برينتفورد (4,00)، ويستهام × مان سيتي (6,30).
الألماني – الأسبوع الأول
شتوتغارت × لايبزيغ (4,30)، كولن × شالكه (6,30).
الفرنسي – الأسبوع الأول
تولوز × نيس (2,00)، ليل × أوكسير، أنجيه × نانت، لنس × بريست، مونبيلييه × تروا (4,00)، رين × لوريان (6,05)، مرسيليا × ريمس (9,45).
افتتاحية كاسحة
وجه بايرن ميونيخ رسالة قوية مفادها أنه لن يتنازل عن زعامة البوندسليغا بهذه السهولة وذلك عندما قسا على مضيفه إينتراخت فرانكفورت فغلبه بستة أهداف لهدف بعد شوط أول جاء حاسماً وأنهاه بخماسية نظيفة عبر كيميش وبافار وساديو ماني وجمال موسيالا وغنابري قبل أن يعود موسيالا ليسجل الهدف السداس قرب نهاية المباراة في حين سجل كولو مواني هدف فرانكفورت الوحيد في منتصف الشوط الثاني، واطمأن المدرب ناغلسمان إلى جاهزية فريقه الهجومية فقد سبق له أن سجل خمسة أهداف في مباراة السوبر وسجل أربعة منها ماني وموسيالا وغنابري وبافار في حين الخامس سجله يومها ليروى ساني الذي كان له نصيب بصناعة الهدف السادس بمرمى فرانكفورت على حين صنع توماس مولر هدفين مواصلاً دور الممرر الأكثر حسماً في الدوري الألماني.
ولم تكن النتيجة الكبيرة مفاجئة خاصة إذا ما عرفنا أن البايرن سجل ست خماسيات بمرمى فرانكفورت بالذات خلال 9 سنوات أخيرة منها أربع دون ردّ، لكن البايرن لم يصل إلى النتيجة القياسية التي سجلها في المباراة الأولى قبل عامين عندما اكتسح شالكه بثمانية أهداف علماً أنه سجل نتائج كبيرة أخرى في المباراة الأولى خلال العقد المنصرم ومنها فوزه على بريمن 6/صفر في موسم 2016/2017 و5/صفر في الموسم الذي سبقه.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن