حذرت دراسة حديثة من عواقب استمرار ارتفاع درجات الحرارة على الصفيحة الجليدية في شرق أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية).
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن فريق الباحثين معدي الدراسة تحذيرهم من أن يتسبب الاحتباس الحراري العالمي بذوبان أكبر غطاء جليدي على الأرض في القارة القطبية الجنوبية ما يرفع منسوب مياه البحر عدة أمتار.
ولفت الباحثون إلى أن السيطرة على الوضع لا تزال ممكنة وأنه في حال استمرت وتيرة الاحترار بالتزايد لتتخطى الدرجتين المئويتين يساهم الغطاء الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية بارتفاع مستويات سطح البحر بأمتار عدة في غضون بضعة قرون فقط وفق ما ذكرت دراسة أجرتها جامعة دورهام في المملكة المتحدة.
وقال معد الدراسة الرئيسي البروفيسور كريس ستوكس من قسم الجغرافيا في جامعة دورهام إن “الاستنتاج الرئيسي الذي توصلنا إليه من خلال الدراسة هو أننا لا نزال قادرين بشكل كبير على التحكم بمصير الغطاء الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية”.
وبحسب ستوكس فإن الاحترار البالغ حوالي 32ر0 درجة فهرنهايت لكل عقد هو نتيجة الزيادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية.. وإذا لم يتم إجراء أي تغيير لإبطاء هذا الاحترار يمكن أن تساهم انتاركتيكا بارتفاع يصل إلى عشرة أقدام في مستويات سطح البحر العالمية بحلول عام 2300.
وكشفت ملاحظات الأقمار الصناعية عن أدلة توثق ذلك وخاصة عندما تتلامس الأنهار الجليدية التي تجفف الغطاء الجليدي الرئيسي مع التيارات المحيطية الدافئة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا