هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد قادة باكستان بالذكرى الـ75 لاستقلال بلدهم، مشيداً بالتعاون بين موسكو وإسلام آباد في مكافحة الإرهاب والشأن الأفغاني، فيما دعا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف السياسيين الغربيين إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه روسيا وتعلم كيفية بناء التعاون معها.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حررت بلدة أودي في منطقة خاركوف بالكامل، كما أنها قتلت نحو 275 عنصراً من القوات الأوكرانية في مناطق متفرقة من أوكرانيا خلال يوم.
وفي التفاصيل نقلت «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في برقية تهنئة وجهها للرئيس الباكستاني عارف علوي ورئيس الوزراء شهباز شريف أن باكستان حققت في العقود الماضية تقدماً كبيراً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تلعب دوراً مهماً في معالجة القضايا الملحة على جدول الأعمال الدولي.
وأشاد بوتين بـ«المستوى العالي» للعلاقات بين روسيا وباكستان، منوهاً بأنهما تتعاونان بنشاط سواء على أساس ثنائي أم ضمن أطر متعددة لأطراف، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والشأن الأفغاني.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بإمكانية تحقيق مزيد من التطور الشامل للعلاقات الروسية الباكستانية البناءة لمصلحة الشعب الروسي والباكستاني ومن أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
من جانب آخر علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على إعلان منظمة «العفو الدولية»، إن «خبراء مستقلين» سيراجعون تقريرها حول انتهاك قوات أوكرانيا للقانون الدولي.
في وقت سابق قالت «DW»، إن الخبراء المستقلين سيتحققون من تفاصيل التقرير الفاضح، وهم خلال ذلك لن يدرسوا التقرير نفسه فقط، بل وعملية تحضير مواده التي أثارت استياء السلطات الأوكرانية.
ووفقاً لزاخاروفا، ستقوم مجموعة مستقلة من الخبراء بتحليل تقرير منظمة «العفو الدولية»، الذي اتهم وحدات القوات المسلحة الأوكرانية بنشر أسلحتها في مناطق سكنية مما عرّض المدنيين لخطر كبير.
وترى زاخاروفا، أن سبب هذه المراجعة، هو أن النتيجة يجب أن تكون مختلفة ومغايرة، ويجب أن تتوافق مع الاتجاه السائد، قائلة: «الحقائق لا تهم أحداً، بما أنهم قالوا إن نظام كييف لا يطلق النار على المدنيين، فهذا يعني أنه لا يطلق النار، هذا نهج غير علمي، لكن وجوده بالذات هو الذي يحدد النظام الغربي الحالي كمنظومة ديكتاتورية».
في غضون ذلك دعا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، السياسيين الغربيين إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه روسيا وتعلم كيفية بناء التعاون معها، وحسب موقع «روسيا اليوم» ذكر قديروف، أن العالم الغربي لا يزال غير قادر على فهم أن روسيا الحديثة لم تعد منذ فترة طويلة اتحاد جمهوريات (ميخائيل) غورباتشوف وأراضي (بوريس) يلتسين المبنية على الانقلاب العسكري وفقدان المواد المختلفة والإفلاس.
وقال: هذه بالفعل روسيا أخرى، مختلفة وقوية وقادرة، ويجب عليكم أيها الساسة في الغرب أن تعيدوا النظر ليس في إستراتيجية انهيار الاتحاد الروسي، بل في مواقفكم من الدولة التي تحولت من بلاد تتعرض للنهب والذل من قبل الغرب خلال العشرين عاماً الماضية، إلى دولة ذات أساس سياسي قوي تمت إعادة تنظيمها مع مراعاة الأهداف الإستراتيجية، لتصبح صلبة العود لا يمكن إرضاخها.
ونصح قديروف، دول الغرب بعدم الخصام مع روسيا، مذكراً بكلمات الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال إن كل من يحاول قضم أراضي روسيا سيفقد أسنانه حتماً، مضيفاً: تعلموا حفظ الود مع روسيا لتبقى أسنانكم سليمة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أن قواتها حررت بلد أودي في منطقة خاركوف بالكامل، كما أنها قتلت نحو 275 عنصراً من القوات الأوكرانية في مناطق متفرقة من أوكرانيا خلال يوم.
جاء ذلك في إفادة صحفية يومية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أوضح أن ضربات مستهدفة نفذها سلاح الجو وغيره من قوات الجيش الروسي، أدت إلى مقتل ما يصل إلى 240 قومياً متطرفاً وتدمير 24 قطعة من المعدات العسكرية الأوكرانية في أراضي جمهورية دونيتسك، إضافة إلى تصفية 35 قومياً وتدمير 15 قطعة من المعدات في منطقة خيرسون.
وفي منطقتي أوبيتنويه وبيرفومايسكويه في دونيتسك، رفض أكثر من 200 جندي من لواء المشاة الآلي الأوكراني رقم 56 تنفيذ المهام القتالية وتركوا مواقعهم من دون إذن، وذلك بسبب خسائرهم الفادحة، حيث لم يبق في الكتيبة الثالثة من هذا اللواء إلا 140 فرداً من أصل 580.
ونتيجة ضربات جوية وصاروخية ومدفعية تم تدمير محطة رادار في مقاطعة نيكولايف، ومستودع وقود، ومستودعين للذخيرة، ومستودعين لأسلحة الصواريخ والمدفعية، و5 مراكز قيادة في مناطق متفرقة، وفي المجموع تمت إصابة قوات وأسلحة ومعدات عسكرية أوكرانية في 151 منطقة خلال يوم.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تم قمع فصيلة من راجمات الصواريخ «غراد»، وفصيلة من مدافع «غيسينت-بي»، بالإضافة إلى سبع فصائل من مدافع الهاوتزر من طراز D-30 في مواقع إطلاق النار في دونيتسك.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين أوكرانيتين من دون طيار، كما اعترضت في الجو صاروخاً باليستياً من طراز «توشكا-أو» و15 قذيفة من راجمات الصواريخ.
ووصل إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إلى 267 طائرة أوكرانية، و148 مروحية، و1738 طائرة من دون طيار، و365 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4303 دبابات ومدرعات أخرى، و798 راجمة صواريخ، و3298 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4888 مركبة عسكرية خاصة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن