الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » في عيد الصحافة السورية الصحافة والإعلام من أهم الأسس البنيوية في بناء الوعي العام عند الناس

في عيد الصحافة السورية الصحافة والإعلام من أهم الأسس البنيوية في بناء الوعي العام عند الناس

غصون سليمان:
سجل الإعلام الوطني السوري بصحافته ووسائله المختلفة حضورا متميزا في معالجة قضايا الوطن والمواطن ،وان اختلفت وجهات النظر وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض ،لكن الحقيقة لا تتجزأ حيث انتصر الإعلام في معارك عديدة لصالح الوطن.
اليوم وبحضور وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله ومعاون وزير الإعلام أحمد ضوا ورئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور وسفيري جمهورية ايران واليمن وممثل سفارة جمهورية الصين الشعبية وأعضاء المكتب التنفيذي ومديري المؤسسات الإعلامية، احتفل الصحفيون حراس الحرف والكلمة بعيدهم الذي يصادف في الخامس عشر من آب من كل عام مؤكدين التزامهم في أداء واجبهم الوطني والمهني وإن برزت أمامهم اليوم مسؤولية تطوير الإعلام الوطني والعمل بجد للارتقاء بمستوى الصحافة المحلية والاهتمام المتواصل بقضايا الوطن والمواطن وبيان همومه وحاجاته وتلك مهمة يتطلب إنجاحها فعل التعاون والدعم من الجهات الحكومية والخاصة كافة وكل من له علاقة بهذا الشأن حسب موقعه.

في نادي الصحفيين كان الاحتفال مفعما بلقاء الزملاء الإعلاميين من مختلف الأجيال والوسائل والمواقع الخاصة والعامة ، أحاديث وصور تذكارية وحنين إلى محطات خلت .وللتأكيد على أهمية هذه المناسبة تحدث الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مباركا للزملاء الإعلاميين عيدهم ،فما يهم الحزب هو التوجه الوطني العام ،موضحا بأن الصحافة والإعلام في سورية كان دائما واحدا من أهم الأسس البنيوية في بناء الوعي العام عند الناس.
وذكر عضو القيادة المركزية للحزب أنه في الخمسينات كان الإعلام السوري هو أفضل إعلام في المنطقة، ولا ننسى اليوم ان كل الصحف العربية المهمة كانت تصدر من دمشق وهي صحف سورية سواء الرأي العام ،أو السياسة، أو القبس،بعدها انتقلت الى الوطن العربي.. منوها أنه حتى مصر التي كانت قادرة على منافسة دمشق بالإعلام كان هناك مؤسسون سوريون لبعض الصحف المصرية الهامة مثل روز اليوسف وغيرها.وساق الدكتور دخل الله معلومة مهمة قد لا تكون معروفة عند الكثيرين،حين ظهر في السبعينات بأوروبا مصطلح سياسة التعايش السلمي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة والغرب بالكامل ،إذ ظهر شيء اسمه مؤتمر الأمن والتعاون الاوروبي”عملية هلسنكي”وهذه العملية هي آخر مؤتمر عقد في استانبول حول أوكرانيا ومنظومة الأمن الشامل وهي تعتبر من أهم المنظومات الموجودة الآن في العالم. مضيفا أن الدورة الثانية لمؤتمر هلسنكي في بلغراد عام ١٩٧٨ كان الاهتمام العالمي كبيرا بهذا الحدث ،وكان اللافت أن الإعلام العربي الوحيد الموجود بهذه الدورة هو الإعلام السوري فقط،حتى أبدى الفرنسيون استغرابهم من أن سورية أرسلت إعلاميين إلى هذا المؤتمر ، مع ملاحظة أن تقارير يومية عن المؤتمر تصل إلى صحيفتي البعث وتشرين.
وتمنى عضو القيادة المركزية للحزب النجاح والتوفيق للإعلام الوطني وتحقيق المزيد من التطور والتقدم فتاريخه مزدهر ومشرف.

*إدارة المعركة الإعلامية
بدوره أشار رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور إلى أهمية هذا العيد للصحفيين حين رعى وحضر السيد الرئيس بشار الأسد وألقى خطابه الشهير ووجه من خلاله المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين لكيفية إدارة المعركة التي تواجهها الدولة السورية ومحور المقاومة ، حيث التحديات الكبيرة مع الإعلام أخذت أشكالا مختلفة ومنها الحرب العدوانية التي شنت على بلدنا ، ونحن نعلم جميعا انهم لو كسبوا معركة الإعلام لما توجهوا إلى أساليب أخرى عبر السياسة والحصار والتواصل الاجتماعي.
وبين رئيس الاتحاد أن ما حققه الإعلام السوري في مواجهة الإمبراطوريات الخادعة هو إنجاز يسجل للإعلام السوري رغم فارق الإمكانيات،ولكن إيمان الصحفي السوري بوطنه ومؤسسات ودولته والتي هي الأساس للنجاح والانتصار شلل الكثير من المصاعب.
وأشار عبد النور لما قدمه الإعلام من دماء وشهداء ما يدفعنا للاستمرار بغية المحافظة على الدماء الطاهرة التي حفظت لنا الأرض والعرض والكرامة.
وقال : إن المعركة لم تنته بعد حيث الوطن مازال يستهدف بأساليب مختلفة ،وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث يلعب الأعداء على أوتار التعاطف مع المواطن السوري وهذه مسألة خطيرة يجب الانتباه إليها، لاسيما وأن الإعلام السوري مازال في صلب المعارك وهو على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق الانتصار النهائي على أعداء الوطن بهمة أبنائه وجيشه وقيادته.

 

*تحقيق مصلحة الشعب

وفي تصريح للثورة أشار السيد مهدي سبحاني السفير الايراني بدمشق إلى أهمية ما حققه محور المقاومة على جميع الأصعدة بما يخدم مصالح الشعوب، داعيا إلى السعي الدائم لتحقيق مصالحها وحقوقها ولاسيما الشعوب المظلومة.
وأكد سعادة السفير المكانة المهمة لسورية أكانت من الناحية السياسية أو النواحي الأخرى المختلفة ،كما كان للصحفيين والمراسلين دور مهم في تحقيق طموح الشعب السوري وأهداف الحكومة السورية ،مشددا على وجوب أن يقف الصحفيون بوجه الأعداء في هذه الحرب الروائية وحرب الإعلام.وبالتالي مالم يستطع أن يتوصل إليه هؤلاء الأعداء في ميادين القتال والساحات العسكرية ،بالتأكيد لن يستطيعوا كسبه والتوصل إليه في الحرب الإعلامية ،الشرسة منها والناعمة.

* توفير مستلزمات المهنة
الصحفي المتقاعد محرز العلي عضو فرع دمشق لاتحاد الصحفيين وصف الاحتفال باليوم الجميل والذكرى العزيزة للقاء الزملاء والزميلات مع بعضهم البعض.لكن الأهم عند هؤلاء هو تحسين الحياة المعيشية من مواصلات واتصالات والمهنية من خلال توفير أدوات العمل وتسهيل الحصول على المعلومة لمن يريدها خدمة للشأن العام، فالصحفي يسعى دائما نحو الأفضل في وطن يستحق كل البذل والعطاء كما أن الجهد الفكري يحتاج التقدير والجزاء.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المدير السابق اتهم أمينة السر بإخفاء السجل … خلافات كبيرة داخل إحدى مدارس ريف القامشلي يمكن أن تطيح بمستقبل 392 طالباً وطالبة في الشهادة الثانوية

أخذت قصة طلاب ثانوية الشهيد إبراهيم الحسين في قرية «القصير» التابعة لريف مدينة القامشلي صدىً واسع النطاق في الأوساط التربوية والاجتماعية بشكل خاص، والإدارية الحكومية ...