| هيثم يحيى محمد
ماتزال ازمة النقل العام في محافظة طرطوس على حالها لابل انها تزداد حدة يوماً بعد يوم في ضوء نقص مادة المازوت وارتفاع سعر البنزين وعدم استيراد ميكروباصات جديدة ترفد الخطوط التي تعاني من نقص كبير ..ويكاد لايمر يوم الا ونتلقى فيه شكاوى عبر الاتصال المباشر او عبر وسائل التواصل حول استفحال ازمة النقل على هذا الخط او ذاك لاسباب مختلفة
وضمن هذا الإطار تلقينا شكوى خطية من اهالي قرية شباط التابعة لمنطقة طرطوس جاء فيها :
تتبع قريتنا لمنطقة طرطوس وتبعد عن مدينة طرطوس نحو 20 كيلو متراً ونعاني في الذهاب اليها والعودة منها رغم وجود 5 ميكروباصات مسجلة على خطها والسبب يعود لإلزام الميكروباصات الخمسة بالمرور أولاً لقرية مجاورة لقريتنا واسمها (قلع الصويري)لجلب ركابها علماً انها تتبع لبلدة حمين ومنطقة الدريكيش وعدد سكانها لايصل الى ربع سكان قريتنا مايعني ذهاب المقاعد وحرماننا منها معظم الاوقات وخاصة في الفترة الصباحية التي يتكدس فيها الناس بالمقاعد ويتأخر معظمهم عن دوامهم وعملهم
ولمعالجة هذا الواقع تمت مراجعة عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة لكنه اعتذر عن المعالجة وفق ماطرحناه وتبين انه هو من كان وراء قرار الزام كل سرافيس القرية بالمرور أولاً لقلع الصويري كما تمت مراجعة فرع المرور دون جدوى
واضافوا:في ضوء ماتقدم يرجى مساعدتنا لدى الجهات المعنية لمعالجة هذه المشكلة سواء بتأمين ميكروباصين خاصين بقلع الصويري من مصدر آخر غير قريتنا او الاكتفاء بمرور ميكروباصين اثنين فقط كل يوم من ميكروباصات قريتنا لقلع الصويري وفق نظام مناوبة شهري بين الميكروباصات الخمسة
ورداً على هذه الشكوى يقول عضو المكتب التنفيذي المختص حسان ناعوس:
بالفعل يعمل على الخط المذكور خمسة ميكرو باصات ، ولكن من راسلكم نسوا أن الخط ووفقا لدفتر الميكروباصات إسمه ( طرطوس قلع الصويري شباط ) ، وقد تقدم أهالي قرية قلع الصويري ممثلين بالمختار وأعضاء من مجلس بلدة حمين وفقا لتابعية القرية والفعاليات الأخرى بشكوى للمحافظ يعرضون فيها أن الميكروباصات العاملة على خطهم رفضت الدخول إلى قريتهم وباتوا ينزلون الركاب على مفرق القرية الذي يبعد عن بيوتهم حوالي ١،٥ إلى ٢ كم وباتوا يمشون تلك المسافة متحملين البرد والشمس أو يدفعون آلاف الليرات للسائقين للدخول إلى قريتهم وعلى الخط المخصصة الميكروباصات للعمل عليه.
وبمتابعة الأمر أحلنا الموضوع لشرطة كراج الانطلاق التي تفقدت دفاتر السائقين وتبين صحة الادعاء بأن سرافيس الخط لاتنفذ عملها على المحاور والطرق الواردة بدفاتر السائقين
وكان أن تم إلزامهم بالعمل على الخط الفعلي للميكروباصات بعد أن تم التواصل مع رئيس بلدة حمين والاتفاق معه على ضرورة ختم دفاتر السائقين في نقطة معينة بقرية قلع الصويري.
واضاف :أما عن مرور السائقين على قرية قلع الصويري أولا ومن ثم إلى شباط فلأن قرية قلع الصويري تأتي قبل قرية شباط على خط السير ، ونحن لايعنينا الدخول إليها أولا أو ثانيا ولكن لطالما خط السير يجب أن يمر بها فيجب المرور وتأمين الناس وهذا تطبيق للنظام وأصول العمل ، ونحن تجاه ذلك ننفذ قانون وأصول ولو ذهبنا إلى حرمان قرية من وسائل النقل وهي مدرجة على دفتر السائق فنكون أخطأنا وظلمنا الناس وهذا ما لم نعتد على فعله وبالفعل القرية تتبع بلدة حمين ولكن لا يوجد خط سير بينها وبين حمين وتبعد عنها كيلومترات كثيرة كما تبعد قرية شباط عن بلدية بملكة التي تتبع لها ، وان موضوع النقل يخضع لخطوط ولمسارات وليس لتابعية البلديات .
وعن مقولة ذهاب معظم المقاعد لأهالي قلع الصويري وهم ربع قرية شباط فنحن نتعامل مع القصة كركاب يريدون الوصول إلى أعمال وليس بعدد سكان القرى التي قد تقل أو تزيد .
ولجنة نقل الركاب ليست بصدد حرمان أهالي قرية أو مدينة من وسائل النقل بل كما تعلمون معاناتنا الكبيرة هي من أجل تأمين وسائل النقل إلى كل القرى ما أمكن ولكن نقف جميعا أمام عتبة الإمكانية من جهة وقلة ونقص عدد وسائل النقل من جهة أخرى .
ونتمنى أن تكون هنالك فرصة لرفد هذا الخط بعدد أكبر وأكثر من وسائل النقل، ولكن يعمل على هذا الخط خمسة ميكروباصات في حين أن هنالك قرى أكبر بكثير يعمل على خطها عدد أقل من وسائل النقل وهي أزمة عامة ونحن في لجنة النقل لم نرفض معالجة الموضوع وبالتأكيد نسامح من يراسلكم في ظلمهم لنا في هذا الأمر فهم اصحاب حاجة، ولكن نسألهم مارأيهم لو كان قرار اللجنة بإلزام السرافيس الخمسة بالعمل فقط على خط قرية قلع الصويري دون الوصول إلى قرية شباط ؟ هل كانوا سيرضون ويقبلون بذلك ؟
وبخصوص مرور ميكروباصين فقط لقرية قلع الصويري من الباصات الخمسة قال:سنصل لوقت كل منهم يتنصل من العمل ومن الركاب ويقول ليس دوري بالعمل هذا اليوم وتخرج قرية من الخدمة بوسائل النقل وهذا لا يرضاه أحد لذلك نأمل من الجميع التقيد بأصول العمل وقبول شراكة الآخرين والجوار بآليات النقل كما شراكتهم بالماء والكهرباء وباقي مرافق الحياة والابتعاد قدر الإمكان عن الإقليمية والحفاظ على حسن المجاورة لبعضهم البعض
وقد استقبلت بمكتبي أهالي القريتين مرارا .
ولكن يبدو أننا إن طبقنا القانون ولم ننحاز لطرف دون آخر سنتهم دائما بأننا ( خلف الموضوع ).
وختم بالقول:أدعو الطرفين للحضور وبوجود مدير مكتب الصحيفة بطرطوس ومتابعته ولكن بالتأكيد من واجبنا جميعا تأمين الخدمات للناس وتطبيق القانون .
كلمة اخيرة
وضعنا هذا الرد بين أيدي اهالي قرية شباط وفرقة الحزب فيها فأكدوا ان المعاناة سوف تستمر اذا بقي الوضع على حاله وشددوا على ضرورة تحديد ميكروباصين اثنين فقط ليمرا على قرية قلع الصويري بالتناوب وفق جدول شهري يلتزم فيه الجميع ولا يخالفه احد وهم ضامنون لنجاحه
(سيرياهوم نيوز-الوطن17-8-2022)