آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » التغيرات المناخية القاهرة تتوعد الإنتاج الزراعي..خبير يحذر وينصح بتحصين القطاع

التغيرات المناخية القاهرة تتوعد الإنتاج الزراعي..خبير يحذر وينصح بتحصين القطاع

محمد فرحة:

تتوالى صيحات وتحذيرات المنظمات الدولية من شدة الاحتباس الحراري وتغيرات الطبيعة، وموجة الجفاف التي تعصف بالعالم وسورية جزء منه ، بل هناك من يحذر باستمراريته لعدة سنوات قادمة  ، ما يؤثر في إنتاج الحبوب والغذاء العالمي .

هذا ما قاله الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حماة الدكتور إبراهيم قوشجي  ، مبينا  أن أزمة التغيرات المناخية باتت اليوم تهدد  شرايين الحياة في العالم وأوروبا تحديدا ونحن  لسنا بمنأى عن ذلك  ، فقد بدأت تتأثر مياهنا وينابيعنا  من جراء المعدلات القياسية بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض المعدلات المطرية  شتاء ، وانحسارها ألحق الكثير من الضرر باقتصادنا من خلال تراجع الإنتاجية ، ما انعكس على الحياة الاقتصادية والتبادلات التجارية للمحاصيل الاستراتيجية بأسعار مضاعفة ، ما يزيد من أزمة الأمن الغذائي  في كل العالم  ،  ورغم أن سورية غنية بمواردها الطبيعية والبشرية  فلا بد لها أن تتأثر  بما يجري بمحيطها أولا والعالم ثانيا .

وأشار الدكتور قوشجي إلى الآثار السلبية للجفاف الذي يزبد من معدلات التضخم في نقل الوقود ومستلزمات الإنتاج عبر الأنهار ،  ولعل نفوق عدد كبير من الأبقار في أوروبا الذي قدرت قيمته ب٨٠ مليار  دولار  سينعكس على سورية واقتصادها الوطني  لكونها تستورد الكثير من المواد الغذائية من الخارج كالقمح والرز والسكر  وبذور الخضراوات، لذلك لابد من تقديم الدعم الكبير للمؤسية العامة لإكثار البذار  ، وإعادة النظر بدورها وإعطائها الدور الأكبر بإقامة شركات لإحلال البذار المستوردة  ، وإعادة تنظيم القطاع الزراعي لكونه يشكل العمود الفقري في الاقتصاد  حاليا ، ولكي يرقى إلى المؤسسات المحمية من الخسائر ، ودعم القطاع التعاوني  لتجاوز تفتت الملكية من جراء ضعف الإمكانية، وتفعيل  المشروعات الريفية  الصغيرة منها والكبيرة  .

من ناحيته بين مدير بيئة حماة  سامر الماغوط  أن  الاحتباس الحراري والجفاف وتوالي ارتفاع درجات الحرارة  ستزيد من  التلوث البيئي وانقراض العديد من  النباتات  والشجيرات وحتى بعض الكائنات الحية، مشيرا إلى ضرورة الوعي البيئي وإدراك مخاطره الكارثية على الإنتاج الغذائي ومياه الشرب، و لا نستطيع أخذ عينة من  مجرى نهر العاصي  لقياس شدة الملوثات  فجهاز القياس يحتاج إلى ٢٤ ساعة كهرباء متواصلة ، وهذا غير متاح .

لذلك يقتصر عملنا على أخذ عينات من آبار مياه الشرب ، التي بدأت  تنضب  في بعض الأماكن  من جراء  الاحتباس الحراري والجفاف ،  فضلا عن تهديدهما  لإنتاجنا الغذائي .

وختم مدير بيئة حماة: إن الصورة المستقبلية  للبيئة اليوم في ظل  الاحتباس الحراري والجفاف وشح الأمطار هي صورة قاتمة، فلا بد من دعم قطاعنا الزراعي  تحصينا لأمننا الغذائي .

سيرياهوم نيوز 6 – تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هطولات مطرية متفرقة أعلاها 30 مم في الغاب بحماة

    شهدت أغلب المحافظات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هطولات مطرية متفاوتة الغزارة سجل أعلاها 30 مم في شطحة بالغاب في حماة.   وذكرت ...