|كتب رئيس التحرير هيثم يحيى محمد
لاتفصلنا عن موعد انتخابات الادارة المحلية سوى ثلاثة اسابيع واربعة ايام ومع ذلك نجد ان كل او معظم المواطنين الذين نلتقي بهم ونحدثهم او يحدثوننا عن عملية الترشح والانتخابات يقولون انهم لن يشاركوا في الانتخابات لاسباب مختلفة بعضها يتعلق بضعف عمل ودور المجالس المحلية في الدورات الماضية ،وبعضها الاخر بآلية الترشيح التي تمت،والقسم الثالث بالقوائم التي يتم الدخول بها في الانتخابات من قبل الاحزاب ،والقسم الرابع بوصولهم الى مرحلة انعدام الامل تقريباً بان تأتي مجالس تخدمهم وتحقق التنمية لمجتمعهم وتعالج مشكلاتهم ..الخ
في ضوء ماتقدم نقول لكل مواطن يحق له الاقتراع قانوناً يفترض بك ان تشارك وان تختار من تراه الاجدر والأكفأ من بين المرشحين لهذه المجالس ،فهذا حق لك وواجب عليك ولا يجوز ان تتنازل عن حقك ولا ان تقصّر في القيام بواجبك ابداً ،وبالمقابل نقول للقائمين على الاحزاب ابتعدوا عن التدخل في خيارات قواعدكم لاسباب شخصية ومصلحية كما نقول للمواطنين المنتسبين لحزب البعث وبقية احزاب الجبهة عليكم ان تختاروا الأميز باخلاقه وسمعته وكفاءته من بين مرشحي احزابكم ،ومن ثم يفترض ان تضم قوائم الاحزاب التي ستعرض على الاقتراع السري الى جانب المستقلين هؤلاء الأكفاء والجديرين المعوّل عليهم اعادة ثقة الناس او بعضها بالمجالس المحلية بعد ان فقدت تقريباً نتيجة سوء الخدمات والخلل والفساد بامور كثيرة وبالاخص التنظيم والمخططات والاشغالات والاستثمارات اضافة لانعدام اللقاءات الجماهيرية خلافًا لما ينص عليه قانون الادارة المحلية
طبعاً اعادة الثقة تبدأ من وصول كوادر كفؤة للمجالس المحلية عبر انتخابات ديمقراطية بعيداً عن اي تدخل كما كان يحصل في السابق ،وتمر بممارسة هذه المجالس صلاحياتها الكاملة وفق ماينص عليه القانون بعيداً عن المنافع والمصالح الشخصية ،وبالابتعاد عن المركزية الشديدة التي تمارس من السلطات المركزية ،وبوضع وتطبيق الخطة الوطنية للامركزية الادارية التي نص عليها قانون الادارة المحلية ١٠٧ لعام 2011 ..الخ
(سيرياهوم نيوز-25-8-2022)