تمت ولأول مرة دراسة المقاييس الموضوعية للإثارة الفيزيولوجية فيما يتعلق بإدراك الوقت.
ووجد العلماء أن إحساسنا بمدى سرعة مرور الوقت ناجم جزئياً عن التغيرات في أجسامنا، حسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كما أظهرت الدراسات بشكل عام أن الملل والعزلة الاجتماعية والتوتر مرتبطة بتباطؤ مرور الوقت، في حين أن زيادة الرضا الاجتماعي وانخفاض التوتر مرتبطان بمرور الوقت بسرعة أكبر.
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة روث أوجدن، من جامعة “ليفربول جون مورس” البريطانية: تظهر النتائج لأول مرة أن زيادة النشاط الأكبر للجهاز العصبي الودي (SNS) – أي زيادة معدل ضربات القلب وزيادة توصيل الكهرباء يمكن أن تسرع بشكل كبير تجربتنا الشخصية للوقت – فالإثارة تجعل الوقت يمضي أكثر بسرعة. وعندما يعاني الفرد من زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب يمكن أن يجعل ذلك الوقت يبدو كأنه يمر بسرعة تصل إلى 10%.
وقالت أوجدن عبر النتائج المنشورة في مجلة Nature Scientific Reports : إن العمل الذي قمت به في المختبر باستخدام الصدمات الكهربائية وغيرها من المحفزات أظهر تأثيرات أكبر بكثير لنشاط SNS على تجربة الوقت، مضيفة: إن عند المرور بمزيد من الارتفاعات والانخفاضات من المحتمل أن يكون التأثير أكبر، ويعتقد أن هناك فائدة تطورية وراء ذلك.
وقال الباحثون : إن الشعور بأن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ مما هو عليه بالفعل يمكن أن تكون له تأثيرات كبيرة على رفاهية الناس، مضيفين: إن الشعور بأننا لا نملك وقتاً كافياً مرتبط بـ “انخفاض الرضا عن الحياة، والنتائج الصحية السيئة، واتخاذ القرارات المحفوفة بالمخاطر”.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: أظهرت الدراسات بشكل عام أن الملل والعزلة الاجتماعية والتوتر مرتبطة بتباطؤ مرور الوقت، في حين أن زيادة الرضا الاجتماعي وانخفاض التوتر مرتبطان بمرور الوقت بسرعة أكبر.
وأوضح الباحثون أنه على أساس هذه النتائج غالباً ما يُفترض أن التغييرات في الاستثارة الفيزيولوجية، التي غالباً ما تصاحب تقلبات المشاعر المبلغ عنها ذاتياً، تلعب دوراً مهماً في تشويه الوقت.
وبافتراض صحة حساب البقاء التطوري هذا، فلن يكون من المنطقي أن يكون لديك نظام توقيت يتضاءل مع كل تغيير صغير في الإثارة، وبدلاً من ذلك يجب أن يكون نظاماً يتفاعل مع التغييرات الكبيرة “القتال أو الهروب”.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين