القدود الحلبية؛ تاريخها وأصولها وتقاليد الصيد البري في الجزيرة السورية وتاريخ النحاس السوري ضمن العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي الفصلية التي تصدرها وزارة الثقافة إضافة إلى عدد من المقالات التي تناولت الموروث الشعبي بعاداته وتقاليده في عدة مناطق سورية.
وبينت الوزارة في كلمتها التي جاءت بعنوان “قدودنا.. إلى التراث الإنساني” حجم الجهد المبذول والوقت الطويل الذي قام به فريق من الخبراء الوطنيين في إعداد ملف صون القدود الحلبية باعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية لتؤكد على أن القدود الحلبية غدت اليوم تراثاً إنسانياً مسجلاً لا يحق لأحد أن ينكر أصولها ومنبتها وحاضنتها.
رئيس تحرير المجلة الدكتور ثائر زين الدين تطرق في زاويته إلى الحديث عن الألعاب الشعبية وما حل محلها من ألعاب الكترونية وما تبعها من تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للأطفال عدا عن الانطواء والوحدة والعزلة والخمول الجسدي والتبلد العقلي مشيراً إلى وجود العديد من الألعاب الشعبية في بلادنا تناسب كافة الأجناس والأعمار وهي كعنصر تراثي تحتاج للمزيد من عمليات الحصر والتوثيق والحفظ.
كما بين الناقد الموسيقي أحمد بوبس في مقالته التي جاءت بعنوان القدود الحلبية تاريخها وأصولها أن حلب انفردت بفنين موسيقيين لم تعرفهما أي مدينة أخرى وهما القدود الحلبية وفاصل اسق العطاش كما أبدعت في قالب الموشح الذي ورثته عن الأندلس على يد الشيخ محي الدين بن عربي الذي تميز عن الموشح في باقي المدن العربية بخصائص متفردة منها رقص السماح الذي يرافقه.
أما الباحث شادي سميع حمود فتحدث في مقاله عن الرعي وتقاليده الشعبية وما أنتجته مهنة الراعي عبر التاريخ من منظومة معارف وخبرات وعادات ومعتقدات وتقاليد شعبية وآداب وفنون مشيرا الى أهميته الشعبية وعلاقات العمل الرعوي وما يتصل بها من شؤون وفنون.
وسلط العدد الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة بالتراث منها تاريخ النحاس السوري لمخلص المحمود والزيتون في الأمثال الشعبية للدكتور ابراهيم محمد المحمود ومقال بعنوان يبقى الشجر ظلالاً وارفة على تراث الساحل السوري لندا حبيب علي إضافة إلى الأكلات الشعبية في مناطق جنوب سورية لهايل القنطار والصناعات المنزلية التراثية في الرحيبة للدكتور حسان عبد الحق ونظرة في كتاب أمثال وتعابير شعبية من السويداء للدكتورة ليال سعيد أبو العز وغيرها.
سيرياهوم نيوز 1-سانا