الرئيسية » حول العالم » تركيا | المعارضة تُرتّب أوراقها: عبد الله غول مرشّحاً توافقياً؟

تركيا | المعارضة تُرتّب أوراقها: عبد الله غول مرشّحاً توافقياً؟

| محمد نور الدين

لا تزال كفّة الانتخابات الرئاسية التركية راجحة لِغَير مصلحة الرئيس رجب طيب إردوغان، المتفائل، من جهته، بالفوز، وبتمكُّنه من شقّ صفوف المعارضة غير المتّحدة أصلاً. وفيما لم يتّضح بعد ما إذا كان في مقدور الأخيرة التوافُق على اسم مرشّح يقارع إردوغان في رئاسيات 2023، يَبرز الصوت الكردي الذي يمثّله حزب «الشعوب الديموقراطي» باعتباره حاسماً لجهة تقرير نتائج الانتخابات. إلّا أن الحزب الكردي لم يقرّر بعد وُجهته الانتخابية، في ظلّ بحثٍ حثيث عن مرشّح توافقي يحظى بمقبولية جميع الأحزاب، فيما تعلو حظوط الرئيس السابق، عبد الله غول، لنَيْل «شرف محاولة» هزْم إردوغان

يبدو الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، متفائلاً إزاء فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تُردِّد أوساطه أن الوضع سيتحسّن بعد رأس السنة، وأن الناخبين لن يخذلوه، لأنه «قدَّم لتركيا الكثير» وهو الوحيد الذي سيكون «قادراً على تقديم المزيد»، على رغم أن استطلاعات الرأي تُجمع، حتى الآن، على تضاؤل فُرصه في الفوز. وفي استطلاع حديث أجرته شركة «آريا»، ونُشرت نتائجه الأسبوع الماضي، يَظهر أن «تحالف الأمّة» الذي يجمع حزبَي المعارضة، «الشعب الجمهوري» و«الجيّد»، سيتقدَّم على «تحالف الجمهور» المؤلَّف من حزبَي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» بحصوله على 42.8 نقطة، في مقابل 38.1 نقطة لخصمه، فيما يعارض 55% النظام الرئاسي الحالي. وإذا أُضيفت أصوات أحزاب المعارضة الأخرى التي يَجمعها مع «تحالف الأمّة»، «لقاءُ الستّة»، مِن مِثل حزب «المستقبل» لأحمد داود أوغلو، و«الديموقراطية والتقدّم» لعلي باباجان، و«السعادة» لتيميل قره مللا أوغلو، إلى أصوات مرشّح مشترك تتوافق المعارضة على تسميته، فإن حظوظ هذا الأخير سترتفع إلى 47%-48%، وفق ما تُبيّنه الاستطلاعات. لكن ذلك لن يكون بالطبع كافياً لنجاحه، وخصوصاً إذا لم يَفُز أحد المرشّحين من الدورة الأولى، حيث يمكن للأصوات أن تتشتّت في الدورة الثانية لمصلحة إردوغان. وحتى الآن، يبدو أن نسبة المتردّدين ستصبّ، في الدورة الثانية، في مصلحة الرئيس الحالي، على قاعدة أن المعارضة لا تُقدّم برنامجاً اقتصاديّاً واضحاً، أو، كما يقول البعض، «بديلاً مقنعاً»، وهو ما من شأنه، بحسبهم، أن يُدخل البلاد في المجهول. ومن هنا، يُعدّ الصوت الكردي الذي يمثّله حزب «الشعوب الديموقراطي» حاسماً لجهة تقرير نتائج الانتخابات، حيث يُقدَّر بـ 10% على الأقلّ، ما يعني أن تصويت هذه النسبة أو أقلّ منها بقليل لمصلحة مرشّح المعارضة المشترك، سيؤدّي إلى فوزه بسهولة. وحتى لا تَضيع الفرصة المتاحة، يدعو قادة في «الشعوب الديموقراطي» إلى التفاف المعارضة حول مرشّح مقبول من كلّ أحزابها، ليفوز مِن الدورة الأولى، فيما يَجهد «العدالة والتنمية» في محاولة كسْب نِسب إضافية من القاعدة الكردية، تُعزّز حظوظ رئيسه بالفوز.

سيرياهوم نيوز3 – الأخبار
x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخارجية الروسية: قرار الجمعية العامة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطوة مهمة

    أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يعد خطوة مهمة نحو الاعتراف بأن ممارسات ...