الجيش يردع «النصرة» في «خفض التصعيد» ويكبد الدواعش خسائر فادحة

وجهت وحدات من الجيش العربي السوري أمس رمايات نارية مكثفة إلى مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه رداً على اعتداءاتهم وخروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بالتزامن مع تكبيدها تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في الأفراد والعتاد في البادية الشرقية.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة الشمالي من منطقة «خفض التصعيد»، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» في العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت الوحدات العاملة بريف إدلب، رمايات صاروخية ومدفعية إلى نقاط للإرهابيين في شنان والبارة وكنصفرة وسفوهن وحرش بينين بمنطقة جبل الزاوية بالريف الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن رمايات الجيش جاءت رداً على اعتداء إرهابيين من «الفتح المبين»، برشقات نارية كثيفة على نقطة للجيش بريف إدلب الشرقي، وهو ما أدى لاستشهاد أحد عناصر الجيش.

وأما في البادية الشرقية، فقد فرضت وحدات الجيش العربي السوري أمس الهدوء الحذر في مختلف قطاعاتها، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، أشار إلى أن وحدات الجيش كبدت الدواعش، خلال الأيام القليلة الماضية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وذلك خلال عملياتها البرية في تمشيط قطاعات ما بين بلديتي حمص ودير الزور.

في الأثناء، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أنه لليوم الثاني على التوالي أخرجت قوات الاحتلال الأميركي أكثر من 20 مدرعة عسكرية من صوامع تل علو بريف الحسكة الشمالي الشرقي عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق.

وأول من أمس، أخرج الاحتلال الأميركي رتلاً مؤلفاً من 31 آلية بينها شاحنات وصهاريج معبأة بالنفط المسروق ترافقها ثلاث سيارات دفع رباعي غادر باتجاه قواعده في شمال العراق.

من جهة ثانية، اعتقل مسلحون من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» شخصاً في مدينة الحسكة بعد مداهمتهم مع جنود من قوات الاحتلال الأميركي منزلاً بالقرب من دوار مرشو، تزامناً مع تحليق طائرات مروحية تابعة للاحتلال في أجواء المنطقة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وحسب المصادر، فإن الشخص الذي تم اعتقاله كان يمول خلايا تنظيم داعش في «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وفق اعترافات عناصر تم اعتقالهم خلال العملية التي تشنها «قسد» في «مخيم الهول» منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي تحت مسمى «الإنسانية والأمن» كما عمل في الماضي لدى «قسد»، واعتقل وأفرج عنه لاحقاً.

إلى ذلك، سيرت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة الإرهاب دورية مؤلفة من عدة مدرعات من ضمنها عربات «برادلي» القتالية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

في الغضون، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي «تحييد» 6 من مسلحي ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» في مناطق تحتلها القوات التركية شمال سورية.