سكينة محمد
اعتبر المشاركون في مهرجان (بإيدينا) للصناعات اليدوية والتراثية الذي أقامه المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في قلعة دمشق أن المهرجان شكل فرصة مهمة للإضاءة على الموروث الثقافي والحضاري السوري والتعريف بمنتجات وصناعات الأسر السورية لدعمها وتشجيعها وإيجاد سوق لتصريف منتجاتها.
المشاركة أسمهان محسن خريجة معهد فنون أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أنها قدمت منتجات مشروعها الخاص من المشغولات اليدوية والإكسسوارات الخاصة بالعرائس حيث تعلمت هذه الحرفة وأتقنتها في أحد المعامل الخاصة وتسوق لمنتجاتها عبر المعارض والبازارات التي تنظمها وزارات السياحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والمكتب الاقليمي وذلك كونها تخفف عنهم عبء إقامة معارض بمفردهم بما ينعكس إيجاباً على تكلفة البيع.
بدورها مهندسة الكهرباء رولا ظواهرة لفتت إلى أنها شاركت بعرض منتجاتها الطبية والعلاجية المصنوعة من الزيوت الطبيعية كزيت السمسم وحبة البركة مشيرة إلى أن مستحضراتها المصنوعة من الأوليفيرا لاقت إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان كما أن أشخاصاً من المغترب طلبوا من منتجاتها الطبية الخاصة بالثعلبة والأكزيما والصدفية.
ومن لبنان أوضحت المشاركة غنوة أبو خير ذات الأصول السورية أنها عرضت منتجات مشروع عائلتها (مونة) الذي يعتمد على المنتجات الغذائية الطبيعية الخالية من أي مواد حافظة لافتة إلى أنها تسوق لمنتجات جديدة مثل مربى البصل والشوندر والزنجبيل إضافة إلى المنتجات المصنعة من الحليب كاللبنة ذات النكهات المختلفة بالزعتر والبرتقال والحر مشيرة إلى أن المهرجان أتاح لها فرصة تبادل الخبرات مع المشاركين والاطلاع على المطبخ السوري.
ومن السويداء قدمت الشابة إخلاص جمول لتعرض منتجاتها الورقية في المهرجان مبينة أنها اعتمدت في تصنيع معروضاتها على إعادة التدوير مستفيدة من بقايا خشب الليزر وفضلات الماكينات وعجينة الورق في تصنيع الصمديات والتحف واللوحات الفنية مشيرة إلى أنها تسعى لتدريب الشابات على هذه الحرف للاستفادة من مخلفات منازلهن وفتح مشاريع خاصة بهن تسهم بتحسين أوضاعهن المعيشية.
وشارك الحرفي فايز تلمساني بعرض أعماله وديكوراته المصنعة من الزجاج المعشق الذي تميزت به مدينة دمشق منذ أكثر من 3 آلاف سنة وفق تعبيره لافتاً إلى أن مشاركته بالمهرجان تهدف إلى تعريف الناس بالموروث الثقافي والحضاري لبلده وحماية الحرفة من الاندثار عبر تعليمها للأجيال.
ولفت تلمساني إلى أنه يعمل مع زوجته وعدد من الشابات في ورشة صغيرة لإنتاج اللوحات الجدارية وقطع السقف وقواطع الصالونات والفازات والكلوبات والثريات ويواظب على المشاركة بكل المعارض والبازارات الداخلية والخارجية للتسويق لمنتجاته.
ونوه عدد من الزوار بغنى المهرجان بمختلف أنواع الحرف اليدوية التراثية التي تجسد حضارة سورية.
يذكر أنه شارك بالمهرجان نحو 160 أسرة منتجة من جميع المحافظات وتنوعت معروضاتهم بين الأعمال الحرفية واليدوية والمشغولات الخشبية والشمعية والمطرزات واللوحات الفنية والإكسسوارات والألبسة والجلديات إضافة إلى المنتجات الغذائية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا