الحسكة | لم يكن إعلان وزارة الصحّة السورية تسجيل حالات إصابة بـ«الكوليرا»، مفاجئاً، في ظلّ التأثيرات الكبرى التي خلّفتها الحرب على البُنى التحتية الصحّية والغذائية والمائية، وآخرها إصرار تركيا للعام الثاني على التوالي على حبْس مياه الفرات، والتي تعتمد عليها العديد من المحافظات السورية كمصدر رئيس للشرب وريّ المزروعات. وإذا أضيف إلى ما تَقدّم استمرار أنقرة في قطْع المياه عن نحو مليون مدني في الحسكة وريفها، والشحّ الشديد في الموارد المائية، وعدم تَوفّر ساعات تغذية كهربائية كافية لضخّ المياه، تُضحي البيئة شديدة الملاءمة لانتشار «الكوليرا»، وهو ما حصل فعلاً.