تحدث الوزير الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد في محاضرته أن الإسلام والأديان كافة لم تأت بقوالب سياسية جامدة وأشكال للحكم وإنما حملت قيماً ضابطة ومعانٍ سامية لخير البشرية وسعادتها في الدنيا والآخرة، وأن ماتقوم به ماتسمى بحركات الإسلام السياسي هو استخدام سيء للدين بغية الوصول إلى السلطة، وهو تشويه لصورة الإسلام أدى إلى تخويف الدول والشعوب منه بخلاف حقيقته التي لم تكن يوماً إلا رحمة للعالمين..
كماشرح الوزير عن معنى الحرية الدينية في الإسلام وارتباط ذلك ببناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات دون تمييز، وأن هذه القيم هي عبر عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة المنورة التي صاغها بعد الهجرة والتي تؤكد وتكرس قيمة المواطنة والمساواة رغم اختلاف الدين..
وبعد ذلك بدأ النقاش والحوار والإجابة على أسئلة طلاب الجامعة والتي تمحورت حول جهود حوار الأديان والثقافات والتشابه بين سورية وروسيا في هذا المجال، وعن كيفية النظر في التراث الإسلامي ودراسته بعيداً عن التقليد والجمود، وعن التنسيق السوري والروسي في المجال الديني وكيفية تعزيزه
سبق المحاضرة لقاء عمل مع إدارة الجامعة ممثلة بالسيدين إيفان بروستاكوف نائب رئيس الجامعة والبروفيسور اندريه كارنييف مدير قسم الدراسات الآسيوية في الجامعة..
(سيرياهوم نيوز3-وزارة الاوقاف21-9-2022)