أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أن إستقالته من البرلمان التي أعلنها عصر اليوم الاثنين نهائية وأنه ينتظر التصويت عليها في جلسة البرلمان يوم الأربعاء المقبل.
وقال الحلبوسي خلال جلسة في ملتقى الرافدين للحوار “أنا لم أناقش أحدا حول قرار إستقالتي وهذا القرار كان يراودني وخاصة بعد إختلاف تركيبة البرلمان العراقي الحالي بسبب إنسحاب نواب التيار الصدري ويجب أن تكون العلاقات طبيعية مع النواب الحاليين”.
وأضاف ” علينا البدء بتصفير كل الأزمات وعلى النواب أن ينتخبوا من يمثلهم في البرلمان العراقي بعد إنسحاب نواب التيار الصدري ومعالجة الاختلافات السياسية”.
وذكر أن” المناخ العام السياسي الحالي في العراق مربك للغاية وإن إستقالتي لن تعرقل عقد جلسة للبرلمان العراقي وأن الخيار الأن للنواب في إنتخاب رئيس جديد للعراق ولن أستخدم فرض وجودي على النواب إستعدادا للبدء بنقاش عقلاني للمرحلة المقبلة يحكمها الدستور العراقي”.
ad
ودعا الحلبوسي ” كل القوى السياسية أن تمضي إلى إجراء إنتخابات برلمانية مبكرة في البلاد وعلينا جمع الفرقاء السياسيين دون غالب ولا مغلوب ،وعلينا تفهم المرحلة السياسية الحالية، وهناك إتصالات مستمرة بيننا والزعيم الشيعي مقتدى الصدر ولم تنقطع لحل الأزمات”.
وقال “قرار استقالتي لا شأن له بالتحالف الثلاثي وموضوع الاستقالة يعكس اصراري على عدم فرض نفسي على الوضع الجديد في البرلمان العراقي بعد انسحاب نواب التيار الصدري”.
وذكر أن” رئاسة البرلمان هو تكليف وسوف أغادر وأنا مطمأن بأنني لم أقصر بواجباتي العملية دون وقوع خلافات بين الكتل السياسية وإن الأمر متروك الان لجميع النواب السنه للترشيح على منصب رئيس البرلمان العراقي في الجلسة المقبلة”.
وقال” على نواب البرلمان العراقي أن يعبروا في جلسة البرلمان العراقي عن رأيهم ويجب أن تكون العملية السياسية في العراق وفق مبدأ الحكومة والمعارضة وأنا أؤيد ذلك وأرفض التوافقية وكانت لدينا رؤية سياسية واضحة في تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية السياسية بين التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وإن مشروع حكومة الأغلبية الوطنية يبعد شبح الطائفية في البلاد”
ومازال العراق يشهد أزمة سياسية منذ إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد في العاشر من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، حيث لم يتم تشكيل حكومة أو اختيار رئيس للبلاد.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم