الأب: حسن سليمان الطبرة
إعداد الشباب، وضمان مستقبل المجتمعات وتقدّمها هاجس الأفراد والمنظمات والمؤسسات والدول التي تجاهد نفسها لتتقدم وتسمو أكثر؛ روحياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً.
ذلك يطرح سؤالاً: ما الواجب عمله لإعداد القيادات الشبابية التي تبرز الحاجة الماسّة لها في مساعدة الشباب من خلال اتباع أساليب تربوية وتثقيفية متطوّرة تعمّق اختبارات حياتهم، وتقتضي تفعيل الشبيبة، وإعطاء أهمية لتعابيرهم الفنية والغنية، إذ من المهمّ أن أعمّق عند الشاب أو الصبية من خلال الفن الهادف مسرحاً وغناء ورقصاً وغيرها فهم الغيرية وخدمة الصالح العام وخدمة المحبة للفقراء والأطفال.
ذلك يدعو لاكتشاف مواهب الشباب وتخييرهم مثلاً بين التنشئة الثقافية والتربوية وبين خدمة «المحبة» الآنفة الذكر، وتشجيعهم على ما يفضلّون وتعميق تلك التنشئة أو الخدمة، ومواكبة المرشدين لكل الشبيبة في تعميق أيٍّ من الاختبارين المختارين من قبلهم، وبث روح الفرح في صفوفهم، ذلك أن إحلال جوّ الفرح يساعد على نسيان التعب، إذ يقول أحد المتخصصين التربويين: «غنِّ وامشِ وإذا عملت ذلك لا تُحسّ بالتعب»، وتؤكد التجارب الحياتية أن كثيراً من المتألمين نفسياً أو جسدياً يروّحون عن أنفسهم بالغناء، كما أن كثيراً من المبدعين العالميين في كل المجالات اكتشفوا مواهبهم وعمّقوها من خلال المسرح أو الرياضة اللّذين يعطيان فرح التحرّك، حيث يقول أحد القادة التربويين: «لنكن كالرياضيين وليكن عندنا جهاد الشباب ومحاسبة الذات والعودة بمقاصد جديدة».
ولا ننسى أن ممارسة «محبة الطبيعة» من خلال «الكشّافة» و«مخيمات الشباب» تسهم في صقل قدرات الشباب وخبراتهم وتحسين أدائهم الحياتي والعملاني وتغيير أنماط سلوكهم من خلال «مؤاخاة الطبيعة» والمحافظة عليها.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين