أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، اليوم الجمعة، أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا إلى روسيا، مؤسفة وتتعارض مع مبدأ “المساواة وتقرير مصير الشعوب، وتظهر حجم ازدواجية المعايير”.
وقال: “يؤسفنا أن الأمين العام قرر القيام بدور قد يؤثر في موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الفترة التي تسبق المبادرة… لمناقشة مسألة الاستفتاءات في الجمعية العامة”.
وأشار بوليانسكي إلى أنه “لا يمكن للأمين العام للأمم المتحدة الإدلاء ببيانات سياسية نيابة عن الأمم المتحدة بأكملها”.
وأضاف أن تصريحات غوتيريش “مؤسفة وتتعارض مع مبدأ المساواة وتقرير مصير الشعوب، وإعلان 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وتظهر حجم ازدواجية المعايير”.
وأكد بوليانسكي أن الأمين العام للأمم المتحدة يُظهر النهج الانتقائي نفسه الذي تتبعه الدول الغربية بشأن أوكرانيا.
تأجيل جلسة عاجلة لمجلس الأمن بشأن تخريب خط نورد ستريم “محبط”
من جهة أخرى، أعربت روسيا عن خيبة أملها من تجاهل رئاسة مجلس الأمن الدولي الحالية، التي تتزعمها فرنسا، طلبها عقد جلسة طارئة لمناقشة الأخطار على أمن الطاقة الأوروبية بعد استهداف خط “نورد ستريم” في بحر البلطيق بأعمال تخريبية.
وقال بوليانسكي: “أود التعبير عن استهجاني عدم استجابتكم لطلبنا بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي اليوم تتعلق بأعمال تخريب خط نورد ستريم، بداعي أن ذلك مستحيل”.
وتابع: “في المقابل، سنناقش تقرير المدير العام لمنظمة الأسلحة الكيميائية لشهر آب/أغسطس، وهو ليس عاجلاً على الإطلاق. أما الإجتماع بشأن دينامية حادث “نورد ستريم” الذي يهدد أمن قارة بأكملها، فأُرجئ إلى الغد. إننا محبطون للغاية من قراركم”.
ويوم أمس الخميس، قال حلف شمال الأطلسي “الناتو” إنّه يعتبر التسريبات التي حدثت في خط أنابيب نقل الغاز “نورد ستريم” ناجم عن عمليات تخريبية، داعياً إلى التحقيق في ذلك للوقوف على أسباب الضرر.
وأشار الناتو، في بيان، إلى أنّ “هذه التسريبات تسبّب مخاطر على الشحن وضرراً بيئياً كبيراً”، مضيفاً أنّ “أيّ هجوم متعمد ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء سيقابل برد موحد وحازم”.
وقبل بيان الناتو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ حادثة التسرّب في خطوط أنابيب “نورد ستريم 1 و2” وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الاستخبارات الأميركية.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو استعداد روسيا للنظر في طلبات إجراء تحقيق مشترك في أسباب الحادث الذي وقع في خطي الأنابيب.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقاً في “عمل إرهابي دولي”، أمس الأربعاء، بعد تسرّب الغاز من الأنابيب.
بالتزامن مع ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ كل المعلومات بشأن حوادث تسرب الغاز من أنابيب “نورد ستريم” تشير إلى أنّها ناجمة عن فعل متعمد، مضيفاً أن التكتل يدعم أي تحقيق في الأمر.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين