| خالد عرنوس
تستكمل اليوم وغداً منافسات الأسبوع في الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوروبية على وقع عودة المنافسة كذلك إلى المسابقات القارية على مستوى الأندية بعدما أغلقت الجزء الأهم لبطولة دوري الأمم للمنتخبات، ولعل أبرز مواجهات اليوم تلك التي تجمع السيتي واليونايتد في ديربي مدينة مانشستر في أول لقاء للمدرب الهولندي تين هاغ مع الإسباني غوارديولا في بحثهما عن المنافسة على لقب البريميرليغ، وفي إسبانيا سيكون البطل ريال مدريد على موعد مع مواجهة سهلة على الورق عندما يستضيف أوساسونا في سعيه لاستعادة الصدارة التي ربما أصبحت في عهدة الغريم برشلونة، ويأمل ريال بيتيس الدخول في المنافسة بين القطبين عندما يحل ضيفاً على سلتا فيغو، على حين يسعى سوسيداد وفالنسيا للاقتراب من مربع المقدمة وكلاهما يلعب خارج أرضه والمنافسان هما جيرونا وإسبانيول على التوالي.
وفي إيطاليا تتجه الأنظار إلى ملعب جيويس في برغامو حيث فريقها أتلانتا عازم على مزاحمة الكبار على اللقب وهاهو يدخل الجولة الثامنة من موقع الصدارة المشتركة مع نابولي الذي ربما انفرد بها أمس عند استقباله تورينو، ويستقبل لازيو سيبيزيا في مباراة سهلة نظرياً لسماوي العاصمة لتعزيز مركزه بين الأربعة الكبار، أما يوفنتوس فيبحث عن العودة بعد الخسارة الأولى التي لحقت به عندما يستقبل بولونيا.
وفي فرنسا يطمح لوريان للبقاء بالمركز الثالث بعد البداية التاريخية التي سجلها هذا الموسم لكنه سيصطدم بليل الطامح للعودة إلى مثلث الكبار بعد تراجعه إلى المركز السابع أما موناكو الساعي للاقتراب من مربع المقدمة فيستضيف نانت خامس عشر الترتيب، ويأمل لنس رابع الترتيب وأحد ثلاثة أندية لم تخسر حتى الآن بالليغ آن بمواصلة نتائجه الجيدة والإطاحة بضيفه ليون الساعي لاستعادة نغمة الفوز بعد ثلاث هزائم وضعته بالمركز السادس، وفي ألمانيا سيكون هوفنهايم مدعواً للدفاع عن موقعه كرابع الترتيب عندما ينزل بضيافة هيرتا برلين ثالث عشر الجدول.
تبادل أدوار
قبل 141 عاماً تقابل فريقا مدينة مانشستر (اليوناتيد والسيتي) للمرة الأولى لكنهما لم يكونا يحملان الأسماء هذه ولم ترتسم ملامح العداوة بين الناديين حتى الحرب العالمية الثانية، وتعد مدينة مانشستر بفضلهما المدينة الأكثر تتويجاً بالألقاب في بلاد أم الكرة حيث توج الفريقان بـ95 لقباً على مستوى كل المسابقات منها 66 لقباً لليونايتد، ويمكن القول إن الفريقين هيمنا على مقدرات البريميرليغ خلال ثلاثة عقود فتزعم اليونايتد العقدين الأول والثاني قبل أن يتراجع ويتسلم السيتي الراية، واليوم يتسيد السيتيزينز البطولة الإنكليزية وسط تراجع وصف بالرهيب لفريق الشياطين الحمر منذ رحيل أسطورته التدريبية فيرغسون على الرغم من تتويجه بعدد من البطولات المتنوعة محلياً وقارياً، إلا أن البريميرليغ بقي غصة في حلوق المشجعين والإدارة التي جربت عدداً من المدربين من دون نجاح كبير لأي منهم، واليوم تسود أجواء الأنصار واللاعبين موجة تفاؤل بمجيء المدرب الهولندي إيريك تين هاغ الذي يتوقع له أن يعيد الفريق إلى منصات التتويج والأهم العودة إلى كوكبة الكبار التي خرج منها وخاصة في الموسم الماضي عندما حل بالمركز السادس.
ولم تكن بداية تين هاغ على المستوى المأمول فخسر مباراتين مطلع الموسم الحالي بطريقة مهينة قبل أن يصحح مساره بأربعة انتصارات متتالية منها اثنان على ليفربول وآرسنال ما اعتبره المراقبون مؤشراً حقيقياً على عودة الفريق إلى سابق عهده بين المنافسين على اللقب الأثير، وبالمقابل واصل السيتي المدافع عن اللقب بقيادة المدرب غوارديولا نتائجه المعتادة فكان أحد فريقين لم يخسرا في سبع جولات أولى لكنه تعادل مرتين فتخلف عن الآرسنال بفارق نقطة، وهاهما تين هاغ وغوارديولا يتقابلان للمرة الأولى على الملاعب الإنكليزية في موقعة منتظرة على مستوى الأسماء التي يضمها الفريقان وكذلك مقدمة لمواجهة يتوقع الكثيرون أنها سترتقي إلى المواجهات الكبيرة بين المدربين كحال مواجهات بيب مع كلوب وكونتي وتوخيل، ويمكننا القول إن الكفة متوازنة بين الفريقين من حيث جودة الأسماء الحاضرة على أرض الملعب ففي السيتي هناك دي بروين وهالاند وسيلفا ورودري ودياز وكانسيلو وفودين وألفاريز بينا في الجهة المقابلة هناك رونالدو وفيرنانديز وراشفورد وأريكسن وأنتوني ومارتينيز وفاران ومارسيال، والقائمة تطول في الجانبين.
الديربي بالأرقام
تقابل الفريقان 187 مرة على المستوى الرسمي في كل المسابقات والغلبة للأحمر بواقع 77 فوزاً مقابل 57 فوزاً للسماوي وتعادلا في 53 مباراة والأهداف متقابلة جداً 260 هدفاً لليونايتد مقابل 257 للسيتي، وتواجها 154 مرة في الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى والتفوق للشياطين الحمر بواقع 59 انتصاراً مقابل 47 للسيتيزينز وتعادلا 48 مرة والأهداف على هذا الصعيد 214 للسيتي مقابل 212 لليونايتد، وقد فاز السيتي مرتين في الموسم الماضي بواقع 2/صفر و4/1 في حين سجل اليونايتد فوزه الأخير في الموسم قبل الماضي بنتيجة 2/صفر في ملعب الاتحاد وذلك عقب تعادلهما للمرة الأخيرة سلباً، وحقق غوارديولا الذي تسلم تدريب السيتي عام 2016، 8 انتصارات بالديربي وتعادلين مقابل 6 هزائم في كل المسابقات.
اختبار جديد
في الليغا نجح ريال مدريد في تجاوز أكثر من مطب في الجولات الست الأولى فحصد العلامة الكاملة ليتصدر الترتيب مع ملاحظة تلقيه هدفاً في كل مباراة ومنها مباراتان لعبهما على أرضه وهاهو دفاع الميرينغي يخضع لاختبار جديد أمام أوساسونا خامس الجدول قبل انطلاق الجولة السابعة بفضل أربعة انتصارات وهزيمتين منها فوز واحد وهزيمة خارج أرضه على حين هزيمته الثانية كانت على ملعبه أمام خيتافي الفريق المدريدي الصغير، ولم يخسر الفريق الملكي أي نقطة في ثماني مباريات كاملة هذا الموسم علماً أنه نجح بتفادي الأهداف في مواجهتين أوروبيتين، وينتظر الجميع عودة كريم بنزيمة نجم الفريق لكن من المنتظر غياب قلب خط الوسط النابض لوكا مودريتش، وسبق للريال الفوز بـ13 مواجهة على مستوى الليغا مقابل تعادل يتيم مع أوساسونا في برنابيه منذ الخسارة الأخيرة هناك عام 2004، وبالعموم سجل ممثل بامبلونا فوزين فقط طوال هذه الفترة عامي 2009 و2011 وخمسة تعادلات آخرها في مدريد بالموسم الماضي قبل أن يفوز الريال 3/1 في ملعب آل سادار.
من جهته يسعى بيتيس لتمكين موقعه وراء القطبين وخاصة عقب فوز بلباو الرباعي على ألميريا في افتتاح الجولة السابعة من خلال مواجهة سلتا فيغو وحصد الأخضر الأندلسي خمسة انتصارات مقابل هزيمة واحدة كانت على أرض ريال مدريد، في حين حقق الفوز بالمباراة الثانية خارج ملعبه على مايوركا وشهدت خمس من مبارياته فارق الهدف الوحيد عدا فوزه على إلشي افتتاحاً بثلاثة أهداف بما فيها الخسارة اليتيمة وقد حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات، في حين سلتا جمع 7 نقاط فقط فاحتل المركز الثالث عشر ومنها 4 نقاط في ملعبه، وكان سلتا فاز على أرض بيتيس 2/صفر قبل أن يتعادلا سلباً في بالايدوس وفي الموسم السابق فاز بيتيس مرتين علماً أنه لم يخسر في آخر ثلاث زيارات إلى فيغو.
الصدارة وتوابعها
في إيطاليا يدرك أتلانتا أن مواجهته مع فيورنتينا لا تحتمل أي نتيجة غير الفوز في حال أراد البقاء متصدراً ولو بالشراكة حالياً، وقدم ممثل برغامو بداية مثالية لفريق يبحث عن المنافسة على السكوديتو فكان أحد فريقين لم يخسرا بعد 7 جولات مسجلاً خمسة انتصارات وتعادلين والطريف أنه كالعادة حصد الرصيد الأعلى من النقاط خارج أرضه فحقق 4 انتصارات كاملة واللافت أنه كان صاحب الدفاع الأقوى فلم يتلق سوى 3 أهداف، على حين ضيفه الفيولا احتل المركز العاشر ولم يحقق أي فوز خارج أرضه مكتفياً بتعادل وهزيمتين، ويحسب له في هذه المواجهة أنه الوحيد الذي تفوق على أتلانتا في ثلاث مواجهات كاملة بالموسم الماضي، ففاز في ملعب جيويس 2/1 وفي فلورنسا 1/صفر وبينهما فاز في برغامو مرة أخرى 3/2 في ربع نهائي الكأس.
وفي ألمانيا وبعد العودة الكبيرة لبايرن ميونيخ من خلال الفوز الكاسح على ليفركوزن برباعية نظيفة أول من أمس أصبح لزاماً على هوفنهايم تخطي هيرتا برلين لاستعادة مكانه في مربع الكبار وخاصة في حال فوز دورتموند وفرايبورغ أمس وسجل هوفنهايم فوزاً وحيداً مقابل هزيمتين خارج أرضه في حين حصد 10 نقاط من دون خسارة في ملعبه، أما هيرتا فتعادل مرتين بملعبه مقابل هزيمة فاحتل المركز 13 برصيد 6 نقاط فقط، وكان الفريقان تبادلا الفوز كل على أرضه بالموسم الماضي على حين فاز هوفنهايم مرتين في الموسم السابق.
وفي فرنسا خطف مرسيليا الصدارة مؤقتاً عقب فوزه على أنجيه بثلاثة أهداف نظيفة بفارق نقطة أمام الباريسي الذي لعب بالأمس، ويسعى لنس لمواصلة نتائجه المثالية مطلع الموسم وهو أحد ثلاثة أندية لم تخسر في 7 جولات أولى ويلتقي اليوم مع ليون الخارج من ثلاث هزائم متتالية أبعدته إلى المركز السادس بعيداً عن كوكبة الكبار، ولم يخسر ليون في خمس مواجهات مع لنس منذ الخسارة الأخيرة أمامه عام 2014 التي حدثت في ملعب غروياما الخاص بليون علماً أن الفوز الأخير للنس في ملعبه يعود إلى عام 2009.
مباريات اليوم وغداً
الإنكليزي – الأسبوع 9
– اليوم: مان سيتي × مان يونايتد (4,00)، ليدز × أستون فيلا (6,30).
– غداً: ليستر سيتي × نوتنغهام (10,00).
الإسباني – الأسبوع 7
– اليوم: إسبانيول × فالنسيا (3,00)، سلتا فيغو × بيتيس (5,15)، جيرونا × سوسيداد (7,30)، ريال مدريد × أوساسونا (10,00).
– غداً: رايو فاليكانو × إلشي (10,00).
الألماني – الأسبوع 8
– اليوم: هيرتا برلين × هوفنهايم (4,30)، شالكه × أوغسبورغ (6,30).
الإيطالي – الأسبوع 8
– اليوم: لازيو × سيبيزيا (1,30)، ساسولو × ساليرنتانا، سامبدوريا × مونزا، ليتشي × كريمونيزي (4,00)، أتلانتا × فيورنتينا (7. 00)، يوفنتوس × بولونيا (9,45).
– غداً: هيلاس فيرونا × أودينيزي (9,45).
الفرنسي – الأسبوع 9
– اليوم: لوريان × ليل (2,00)، أجاكسيو × كليرمون، تروا × ريمس، تولوز × مونبيلييه، أوكسير × بريست (4,00)، موناكو × نانت (6,05)، لنس × ليون (10,00).
سيرياهوم نيوز3 – الوطن