من إيمانه بذاته وقدراته وبعزيمة هزمت الحرب وقاومت الإصابة، انطلق الجريح جعفر حسن المقدم من قرية تركب بريف صافيتا إلى ميدان العمل الزراعي، لإكمال مسيرة حياته، وتأسيس مشروع إنتاجي بدعم من “مشروع جريح الوطن”.
الجريح المقدم البالغ 34 عاماً روى خلال حديثه لمراسلة سانا كيف تعرض لإصابة، أثناء تأديته لمهمة قتالية في صفوف الجيش العربي السوري عام 2016 في منطقة القلمون، ما أدى إلى بتر طرف سفلي وهبوط قدم بنسبة عجز قدرها 25 .84 بالمئة ليتابع مسيرة العلاج في المنزل لمدة عام، منوهاً بدعم أسرته والأصدقاء وأهالي القرية إلى جانبه، الأمر الذي ساعده على مواجهة الإصابة.
وبعد التعافي من الإصابة عاد المقدم ليكمل مسيرة العمل بالزراعة المحمية ضمن بيوت بلاستيكية، حيث بدأ ببيت واحد، وتمكن من التنويع بأصناف المزروعات، وتطوير مشروعه ليصبح عشرة بيوت مع الالتزام بما تقدمه الوحدات الإرشادية من معلومات ومساعدة ما حقق له دخلاً جيداً.
ولفت المقدم إلى الدعم والتسهيلات الكثيرة التي يقدمها “مشروع جريح الوطن” للجرحى، مؤكداً أن الإصابة لن تقف عائقاً في وجه أحلامه وأهدافه والتسلح بالإرادة القوية والتصميم كفيل باستمرار وتحقيق النجاح.
والدة الجريح فاطمة عبد الله نوهت بإرادة ابنها جعفر القوية، وتصميمه على الحياة والعمل، فيما أشار أخ الجريح صلاح المقدم إلى أن عمل أخيه بالأرض ساعده كثيرا على استعادة عافيته، التي استمد منها حب العمل والتعلق بالحياة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا