أظهرت نتائج دراسة أجراها فريق من الباحثين التربويين في كلية التربية بجامعة دمشق ووزارة التربية، تتعلق بواقع المدارس الدامجة لذوي الإعاقة في مدارس التعليم الأساسي بعدد من المحافظات أن 22 بالمئة من الصفوف الدامجة تحقق معايير الدمج، ونسبة تفاعل التلاميذ فيها بلغت 68 بالمئة.
وأوضحت الدراسة التي شملت 58 مدرسة دامجة موزعة في دمشق وريفها والقنيطرة وحمص وحماة وحلب وطرطوس أن تحقيق معايير الدمج لجهة عدد التلاميذ والمعلمين، كانت في مدارس حمص 86 بالمئة، ثم ريف دمشق 80 بالمئة، فيما كان 14 بالمئة من معلمي الصفوف الدامجة التي تمت دراستها يجهلون نوع إعاقة التلاميذ.
ووفق الدراسة وصل أداء معلمي غرف المصادر في مدارس حلب الدامجة 94 بالمئة، تلتها طرطوس ثم حمص، فيما كان متوسط التقييم بدرجة جيد لواقع الإدماج وفق أولياء أمور التلاميذ ذوي الإعاقة بنسبة 68 بالمئة، ووفق أولياء أمور التلاميذ الأسوياء بنسبة 70 بالمئة.
وتهدف الدراسة التي عرضت نتائجها ضمن ورشة أقامتها وزارة التربية اليوم بالتعاون مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” في قاعة الشهيد يوشع منصور بالمزة إلى تقييم تجربة المدارس الدامجة، وآلية تطوير عملها لتجاوز الصعوبات التي تواجه الطلاب من ذوي الإعاقة وأسرهم والكادر التدريسي وفق عضو الفريق البحثي الدكتورة إسراء حسن.
الدراسة التي حملت عنوان (واقع إدماج التلاميذ ذوي الإعاقة في مدارس التعليم الأساسي الدامجة وفق معايير وزارة التربية) شملت أيضاً حسب الدكتورة حسن تقييم 314 معلم صف و92 معلم غرفة المصادر و58 مدير مدرسة و176 شخصاً من أولياء أمور التلاميذ من ذوي الإعاقة والأسوياء، منوهة بأهمية النتائج لتفعيل دور هذه المدارس وتقويم وتجديد معايير الدمج وتطوير أداء الكوادر العاملة بها.
وحول أدوات الدراسة أوضحت الدكتورة صباح العاصي عضو فريق البحث أنها تضمنت سبع أدوات حسب أفراد العينة، حيث تم قياس التفاعل بين معلم الصف والطلاب عبر المقابلة وبطاقة ملاحظات لمعلم غرفة المصادر، بينما أولياء أمور الطلاب وإدارة المدرسة عبر استمارة استبيان، مشيرة إلى أن الدراسة تمت على مدى 7 أشهر من العام الدراسي الماضي.
وفي كلمة خلال الورشة أكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أهمية الدراسة لرصد واقع المدارس الدامجة وإعطاء صورة واضحة عن نجاح التجربة، منوهاً بالبحث كونه من الأبحاث الأولى بهذا المجال ويمكن الاستفادة منه وتطبيقه في باقي المدارس الدامجة.
وتركزت مداخلات عدد من أولياء أمور التلاميذ في المدارس التي شملتها الدراسة حول ضرورة متابعة التلاميذ ذوي الإعاقة بعد مرحلة التعليم الأساسي، وتوفير الكوادر التدريسية والصحية المختصة بعدد أكبر وتطوير البنى التحتية للمدارس الدامجة ومعالجة التنمر.
يشار إلى أن العدد الإجمالي للمدارس الدامجة بلغ 237 مدرسة موزعة بمختلف المحافظات.
سيرياهوم نيوز 1-سانا