آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » أوبك+ توافق على تخفيضات كبيرة للإمدادات رغم ضغوط من أمريكا وسريانه اعتبارا من نوفمبر.. وبايدن “يشعر بخيبة أمل” ويعتبره خاطئا

أوبك+ توافق على تخفيضات كبيرة للإمدادات رغم ضغوط من أمريكا وسريانه اعتبارا من نوفمبر.. وبايدن “يشعر بخيبة أمل” ويعتبره خاطئا

وافق تحالف أوبك+ على أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كوفيد-19، وذلك في اجتماع في فيينا اليوم الأربعاء، مما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد، اعتبارا من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وقررت دول تحالف أوبك+ خلال اجتماعها الأربعاء في فيينا خفض حصص الانتاج بشكل كبير، بحسب عضو في الوفد الايراني بهدف دعم الاسعار المتضررة من مخاوف حصول انكماش.

وقال أمير حسين زماني نيا ممثل ايران في الكارتل عند خروجه من اللقاء إن ممثلي الدول الاعضاء ال13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاءهم العشرة اتفقوا على خفض بمقدار “مليوني” برميل في اليوم لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

ad

وربما يؤدي خفض أوبك+ للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.

وذكر مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.

وذكرت مصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلا في إنتاج الدول المنتجة.

وجاء إنتاج أوبك+ في أغسطس آب دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يوميا.

وقال محللو سيتي في مذكرة “إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية”.

وأضافوا “قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية”.

كما توقع جيه.بي مورجان أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.

* ارتفاع أسعار النفط

تقول السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

وارتفع خام برنت القياسي العالمي اليوم الأربعاء صوب 93 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه أمس الثلاثاء.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

وفي المقابل تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط. ويتهم الغرب موسكو بغزو أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة.

ومن بين الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط. ولم تستنكر السعودية تصرفات موسكو.

والعلاقات متوترة بين المملكة وإدارة بايدن، الذي زار الرياض هذا العام لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين قبل الاجتماع إن “القرار سيكون فنيا، وليس سياسيا”.

وأضاف “لن نحولها لمنظمة سياسية”، موضحا أن المخاوف من حدوث ركود عالمي ستكون من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش.

كما وصل إلى فيينا للمشاركة في الاجتماعات نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة عقوبات خاصة الأسبوع الماضي، إلا أنه غير مدرج على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي.

من جهته أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر” والقاضي بخفض إنتاجه النفطي بشكل كبير.

وجاء في البيان الذي وقعه مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس إن خفض الانتاج سيضر بالدول “التي تعاني أصلا” من ارتفاع الأسعار بينما “يتعامل الاقتصاد العالمي مع استمرار التأثير السلبي” للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقرار “أوبك+” الذي جاء رغم تأكيد تقارير ان واشنطن مارست ضغوطا كبيرة على دول منتجة، يضع بايدن وحزبه الديموقراطي في مأزق من خلال فتح الباب لزيادات محتملة في أسعار الوقود قبل خمسة أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي التي يأمل الجمهوريون أن تمنحهم الغالبية في الكونغرس.

وتابع البيان أن بايدن سيأمر بخفض احتياطي النفط الأميركي الاستراتيجي، ومن المقرر طرح 10 ملايين برميل في السوق الشهر المقبل في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار.

لكن الاحتياطيات تنفد بسرعة بعد عمليات السحب القياسية التي أمرت بها الإدارة بدءا من آذار/مارس. والاحتياطيات الآن عند أدنى مستوى لها منذ يوليو 1984 وليس من الواضح متى تخطط الإدارة لإعادة تعبئتها.

وقال البيان إن عمليات السحب المقبلة ستستمر “حسب الاقتضاء لحماية المستهلكين الأميركيين وتعزيز أمن الطاقة، ووجه (بايدن) وزيرة الطاقة لبحث أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب”.

إضافة إلى ذلك “ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم أوبك في أسعار الطاقة”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إسرائيل تعلن الحصول على حزمة مساعدات أمريكية حجمها 8.7 مليار دولار للحفاظ على تفوقها العسكري النوعي في المنطقة

قالت إسرائيل اليوم الخميس إنها حصلت على حزمة مساعدات حجمها 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي ...