|عبد اللطيف عباس شعبان
ولد عام / 1930 /، ودرس على نفسه شهـادة الكفـاءة عام / 1947 /، وشهـادة البكـالــوريـا عـام / 1950/ ، ونال الإجـازة في الحقـوق عـام / 1954 /، وأنتسـب إلى نقـابة المحاميـن، وانتخب عـام / 1968 / أمين سر لفرع نقابة المحامين في اللاذقية، وعندما صارت طرطوس محافظة انتخب رئيسا لفرع نقابة المحامين في طرطوس، لأربع دورات متتاليات، كما انتخب عضوا في النقابة المركزية في دمشق، وعضوا في اتحاد المحامين العرب.
مارس مهنة المحاماة بكفاءة عالية قلَّ نظيرها، واتَّجه في بداية التسعينات للنشاط البحثي والتأليف، فأنجز أربعين مؤلفا في مواضيع فكرية شتى، فلسفية وقومية واجتماعية ودينية، وقد منحه الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية شهادة دكتوراه فخرية عام / 1998 /، تحت عنوان ” الإبداع في مناصرة العدالة بالإقناع “، تقديرا لمؤلفاته العديدة، ثم شهادة أخرى من الاتحاد عام / 1999 /، تحت عنوان ” البلاغة في التعبير “.
توفي يوم 9 / 10 / 2017، وتم تشييعه في موكب مهيب إلى مسقط رأسه، يوم 10 / 10 / 2017
قال عنه الباحث اللغوي الأستاذ الشيخ محمد علي يونس:
” العلماء لا يموتون بل يُنقلون من هذه الفانية إلى الدار الباقية، إلى جنَّةٍ عرضها السموات والأرض، أعِدَّت للمتقين الذين وقفوا حياتهم للدفاع عن الحق والقيم الروحية، والإنسانية السامية، كفقيدنا الجليل المغفور له الدكتور أحمد عمران الزاوي.
قال عنه الدكتور عبد اللطيف اليونس:
إنما أحب أن أميِّز في الكتابة بين أسلوب العلم وأسلوب الأديب، وكتابة الأستاذ أحمد عمران الزاوي تجمع الأمرين معا، فكرة العالم وأسلوب الأديب، وهي ميزة قلَّ من تحلَّى بها إلا نادرون
.
خاطبه الشاعر الأستاذ محمود حبيب قائلا:
مناجمُ فكركَ المعطـاءِ فـاضتْ فهبني من جـواهـرها قِـلادةْ
فكرمـُك في الثَّمانينـاتِ يُغـري نـدامـى خمــرِهِ بـالاستــزادةْ
وأشهـُدُ كنـتَ قُـدوتنــا جميعــًا ولستَ بحاجةٍ هذي الشَّهادةْ
وقال موجِّه مادة التربية الإسلامية الأستاذ الشيخ أحمد حاج فتوح :
أشدُّ على يدَيْ الدكتور العلامة أحمد عمران الزاوي، متمنِّيًا له طول العمر والتوفيق، لأنَّه جعل من نفسه جنديًا محاربًا ضدَّ أعداء القرآن والإسلام والمسلمين، والعرب أجمعين في كل مؤلفاته.
وقد قلت عنه:
ومنْ يخطرُ بباله التساؤل : لماذا لم يكتُب الدكتور الزاوي كتُبا في القانون، وهو المحامي اللامع المشهور في هذا الميدان؟ أقول له : إن جميع مؤلَّفات الدكتور الزاوي مهتمَّة بالحق الإنساني والوطني والمجتمعي، وانطلاقا من إيمانه الكبير بالدَّور العدلي لمهنة المحاماة، لمْ يغِب عن ذاكرته أنَّ عدْل الله فوق كل عدل ( وتمَّتْ كلمةُ ربك صدقًا وعدلا، لا مُبدِّل لكلماته وهو السَّميع العليم / سورة الأنعام – الآية 115 )، فقد ألَّف كتابه ” العدل الإلهي والتناسخ ” بصفحاته الخمسمائة ، والذي قال في إهدائه: لأنَّه لم يكنْ بين يدَي حقائقَ مقطوعٌ فيها من جميع المحقِّقين، جاء كتابي متسائلا لا مقرِّرا، وإليك أيُّها القارئ أهدِي هذا الكتاب، أيًّا كان انتماؤكَ من أقصى يمينِ الفكر إلى أقصى يسارِه.
ربِّ تغمَّد صديقي الفاضل العلَّامة الدكتور الزاوي بواسع رحمتك، وأسكنه فسيح جنتك، وأعن ذريته لما تحبه لها وترضاه منها يارب العالمين.
(سيرياهوم نيوز3-العاشر من تشرين اول2022)