syriahomenews أخبار سورية الوطن
استوردت دول الاتحاد الأوروبي ما قيمته أكثر من 100 مليار يورو (نحو 100 مليار دولار) من الفحم والنفط والغاز من روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة أوكرانيا في شباط/فبراير.
وجاء ذلك مع زيادة استهلاك الكتلة الإجمالي للوقود الأحفوري حتى الآن في عام 2022، بحسب تقديرات مجموعة بحثية مستقلة مقرها هلسنكي نقلتها صحيفة “فايننشال تايمز”.
وقال مركز أبحاث “الطاقة والهواء النظيف” إنّه “بينما واصلت أوروبا دفع مبالغ كبيرة لروسيا مقابل الغاز كما فعلت في النصف الأول من عام 2021 بسبب الارتفاع الصاروخي في الأسعار، فقد تلقت كمية أقل من الغاز”.
لكن الانخفاض الإجمالي المقدر للكتلة بنسبة 11% في إجمالي استهلاك الغاز في النصف الأول من العام، قابله زيادة في استخدام المنتجات النفطية بنسبة 8%، والفحم الصلب بنسبة 7%، والليغنيت بنسبة 12%، بناءً على بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”.
على الصعيد العالمي، كان هناك ارتفاع في توليد الفحم والغاز في شهري تموز/يوليو، وآب/أغسطس، حيث أدى الجفاف وموجات الحرارة القياسية إلى زيادة الطلب على الكهرباء.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للوقود الأحفوري من روسيا على الرغم من أنّ الكميات الإجمالية قد انخفضت إلى النصف منذ بداية العملية العسكرية.
يسلط هذا الإنجاز التجاري البالغ قيمته أكثر من 100 مليار يورو الضوء على كيفية استمرار موسكو في جني الإيرادات من نفس الدول التي تسعى إلى عزلها، بحسب الصحيفة. إذ أنّ في حين انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز بشكل كبير، وتوقفت واردات الفحم منذ أن دخلت العقوبات حيز التنفيذ في آب/أغسطس، لا تزال الكتلة تستورد ما قيمته نحو 260 مليون يورو من الوقود الأحفوري الروسي يومياً.
كذلك، عوّض شراء الهند والصين للنفط الروسي، معظم الانخفاض في الشحنات الروسية إلى أوروبا. وقد كان أكبر نمو في حجم الاستيراد من الهند.
وارتدت آثار تلك العقوبات سلباً على الدول التي فرضتها، ففي وقت سابق من اليوم، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ أوروبا تواجه أكبر أزمة طاقة منذ العام 1970، على وقع الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.
وقال بوريل في كلمة متلفزة: “نواجه أزمات أمنية متعددة، مثل الحرب الروسية وأزمة الطاقة، والاتحاد الأوروبي يواجه أكبر أزمة طاقة منذ عام 1970”.
يشار إلى أنّ في 6 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الاتحاد الأوروبي، تبني الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، رداً على انضمام مناطق جديدة إلى الأراضي الروسية، مبيناً أنّ “العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا تضع أسس تحديد سقف سعر النفط الروسي، الذي يتم نقله عبر البحر لدول ثالثة، وتفرض كذلك قيوداً على نقل المنتجات النفطية الروسية لدول ثالثة”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين
