أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الخميس، أنّ “الهدنة انتهت ولم تُمدد بسبب تعنّت التحالف السعودي أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني”.
وأشار عبد السلام إلى أنّ التحالف السعودي “يتعنّت في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين”.
كما أكّد أنّ “السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلّت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية وقدمت مصالحها الوطنية والقومية على مصالح أميركا وبريطانيا، الدولتين المستفيدتين من استمرار العدوان والحصار على اليمن”.
وأمس الأربعاء، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، رفض كل الإجراءات غير الإنسانية التي تمارس بحق الشعب اليمني.
ولفت المشاط إلى أنّ مساعي التحالف تصب في غاية “حرمان أبناء الشعب اليمني من الحصول على مرتباتهم ورفع الحصار عنهم براً وبحراً وجواً، والتي تعد من أبسط الحقوق الإنسانية التي تكفلها كل قوانين العالم”.
وأكّد أنّه “لا يمكن القبول بأي طرح يقضي بمصادرة حقوق البعض من أبناء الشعب اليمني”، لافتاً إلى أن “من يرفض حقوق الشعب اليمني، هو من يرفض الهدنة“.
بدوره، أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، في وقتٍ سابق، “عدم السماح بأن تتحول الهدنة إلى غاية كونها كانت مجرّد وسيلة للوصول لاتفاق نهائي”، مستهجناً “تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام”.
وكان وزير الخارجية اليمني هشام شرف، أكّد في وقتٍ سابق، أنّ عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، أكد بما لا يدع مجالاً للشك عدم الجدية في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
وأشار شرف إلى أن الأحداث أثبتت للعالم صحة تحذيرات صنعاء، وأن الطرف الآخر كان يهدف من التمديد الشكلي للهدنة إلى إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم.
وذكر شرف أن الهدف الرئيس من الهدنة هو عمل كل الأطراف معاً من أجل إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقة.
يذكر أنّ الهدنة في اليمن انتهت بتاريخ 2 تشرين الأوّل/أكتوبر. وحمّلت صنعاء في وقت سابق العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين