أفادت وسائل إعلام ألمانية بأنّ ممثلي السويد والدنمارك وألمانيا رفضوا التحقيق بشكلٍ مشترك في التخريب الذي طال أنابيب الغاز “نورد ستريم”، وستجري كل من هذه الدول تحقيقاتها الخاصة.
وبحسب شبكة “ARD” الألمانية، نقلاً عن مصادر في دوائر الحكومة، فإن السويد والدنمارك وألمانيا أرادت في البداية أن تحقق بشكلٍ مشترك في حادثة التدمير التي طالت خطوط الأنابيب لمعرفة المسؤول عن ذلك.
ولكن بحسب تقارير إعلامية لاحقة، انسحبت السويد أولاً من فريق التحقيق المشترك، ثم الدنمارك.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، أن روسيا لن تعترف بما وصفتها أنها “نتائج زائفة” بشأن التحقيق في حادثة “نورد ستريم”، إذا لم يشارك خبراء روس فيه.
وسبق أن ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية على نظام كييف في استخدامه الإرهاب لتنفيذ أهدافه. وقال: “هذا النظام قد حاول تقويض خط أنابيب السيل التركي، ومن يسعى لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي هو من يقف خلف الأعمال الإرهابية ضد خط أنابيب نورد ستريم”.
وأكّد بوتين أنّ “الهجمات على خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم 1″ و”نورد ستريم 2” نظمها الأطراف الذين يسعون لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، ممن لجأوا من قبل إلى مثل هذه الأعمال التخريبية، لكنهم لم يعاقبوا”.
وفي 26 أيلول/سبتمبر، وقعت هجمات متزامنة على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا “التيار الشمالي 1″ و”التيار الشمالي 2”. وذكرت شركة “نورد ستريم إيه جي”، المشغلة لنظام خطوط الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر البلطيق، أن حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز، غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير مدة الإصلاح.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقاً في “عمل إرهابي دولي”، بعد تسرّب الغاز من الأنابيب. فيما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ حادثة التسرّب في خطوط أنابيب “نورد ستريم 1 و2” وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الاستخبارات الأميركية.
يشار إلى أن 3 خطوط من نظام “نورد ستريم”، الواقعة في المياه الاقتصادية للدنمارك والسويد، تضررت من جراء الاستهداف التخريبي، وبقي خط واحد فقط (الفرع الثاني لخط نورد ستريم 2)، من دون أضرار.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين