آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » “فورين أفيرز”: كيف خسر وادي السيليكون الحرب على أشباه الموصلات؟

“فورين أفيرز”: كيف خسر وادي السيليكون الحرب على أشباه الموصلات؟

قالت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، أمس الأربعاء، إنّ تحسين مكانة الولايات المتحدة في صناعة الرقائق أصبح من أولويات الأمن القومي الأميركي، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّ المال وحده لن ينعش قطاع أشباه المواصلات في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أنّه “بفضل قانون الرقائق والعلوم، الذي تم توقيعه في آب/أغسطس 2022، حصلت الحكومة الأميركية على 52 مليار دولار من التمويل الجديد لمحاولة تنشيط صناعة أشباه الموصلات في البلاد”.

وأشارت إلى أنّه “على الرغم من أنّ أشباه الموصلات اختُرعت في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنّ تصميمها وتصنيعها لا يزال يتطلب برامج وأدوات أميركية بشكل عام، إلا أنّ معظم الرقائق يتم تصنيعها الآن في أماكن أخرى، وإلى حد كبير في شرق آسيا”.

وأضافت المجلة الأميركية أنّه “في مواجهة المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، ومع قيام واشنطن بفرض قيود جديدة شاملة على وصول الصين إلى تقنيات الحوسبة المتقدمة، أصبح تحسين مكانة الولايات المتحدة في صناعة الرقائق من أولويات الأمن القومي”.

ad

ولفتت إلى أنّ “إعادة بناء دور الولايات المتحدة في التصنيع سيكون مكلفاً، كما يقرّ قانون الرقائق والعلوم، حيث من المرجح أن تتلقى كل من TSMC وSamsung وIntel، وهي أكبر ثلاث شركات منتجة لرقائق المعالجات، أموالاً لمنشآت تصنيع أشباه الموصلات الجديدة في الولايات المتحدة”.

وأوضحت المجلة الأميركية أنّ “تدفق الأموال الجديدة وحده لا يمكن أن يحل المشكلة الأساسية”، مؤكدةً وجود حاجة إلى تغيير ثقافي في وادي السيليكون وواشنطن، لإعطاء الأولوية للتحديات التي تواجهها الشركات في التصنيع المتقدم، بما في ذلك صانعو الرقائق وموردوها الرئيسيون.

وقالت إنّ “وادي السيليكون ابتعد كثيراً عن جذوره التصنيعية، حيث ركز على التطبيقات والإنترنت، فيما يركز صانعو السياسة في واشنطن على شركات التكنولوجيا الكبيرة التي تركز على المستهلك بدلاً من الأجهزة التي تعتمد عليها جميع الحوسبة”.

ورأت المجلة أنّ “لمساعدة صناعة الرقائق الأميركية، يحتاج صانعو السياسة في واشنطن إلى البدء بتعديل تعريفهم للتكنولوجيا ليشمل التصنيع المتقدم أيضاً”.

وتُعدُّ أشباه الموصلات مهمة للغاية لأنّها حيوية لكل الصناعات، من الغسالات إلى الأسلحة المتطورة.

ورغم أنّ أشباه الموصلات اختُرعت في الولايات المتحدة، فإنّ البلاد تنتج نحو 10% فقط من الإمدادات العالمية، وفقاً للبيت الأبيض، مع استيراد نحو 75% من الإمدادات الأميركية من شرق آسيا.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

موقع نيوز ري: هل يستغل ترامب علاقته مع بوتين لإبعاد روسيا عن الصين؟

فتح فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الباب أمام تكهنات بأن يتمكن الرئيس القادم من فرض تسوية وشيكة تُنهي الحرب بين روسيا ...