يعد المشرف الصحي صلة الوصل بين المدرسة ووحدة الصحة المدرسية، حيث يجب أن يكون مكتسباً للمهارات، وقادراً على اكتشاف وملاحظة الحالات التي تؤثر في التحصيل الدراسي والعلمي عند التلاميذ، مثل: ضعف البصر – السمع – صعوبة النطق …الخ، ومتابعة هذه الحالات، والملاحظة اليومية بين الطلاب لأي حالة من الأمراض المعدية، وتحويل الحالات التي تحتاج إلى مراجعة للصحة المدرسية ثم معرفة الحالات التي يجب أن تبقى في المنزل لحين زوال الخطر عنها، ومنها فيروس كورونا، حيث يبرز هنا -وبكل وضوح- دور المشرف الصحي في متابعته لهذه الحالات وتقديم الإرشادات والعلاج اللازم.
د. هتون طواشي- مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية أوضحت في تصريح لـ(تشرين) دور المشرف الصحي في ظل أزمة الكورونا، ونحن على أبواب بداية عام دراسي جديد فقالت:
ستقوم وزارة التربية بتكليف مشرف صحي في كل مدرسة يتم فرزه من المساعدات الصحيات العاملات في دوائر الصحة المدرسية ومستوصفاتها، وفي حال النقص يمكن الاستعانة بالإداريين العاملين في الصحة المدرسية، أو الإداريين العاملين في المدارس، وذلك بعد إخضاعهم لدورة رعاية صحية أولية وتثقيف صحي، وتدريبهم بإشراف مديرية الصحة المدرسية ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وتحدد مهام المشرف الصحي في المدرسة من خلال التأكد من وجود الصابون بشكل دائم على المغاسل وفي الحمامات، وقيام المستخدمين بالتنظيف المستمر لدورات المياه، وتعقيم مقابض الأبواب والمقاعد، ونظافة البيئة المدرسية (الباحة، الحديقة، الغرف الصفية وغرف المدرسين) بشكل يومي، والتأكيد على تهوية الصفوف وتنظيفها وتعقيم السطوح بشكل دائم، بالإضافة إلى توثيق عدد الحالات من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مضعفة للمناعة في المدرسة، وتحري الغياب المرضي يومياً، والتأكد من الوضع الصحي للطلاب، ومتابعة المرضى منهم، وإرسال تقرير أسبوعي إلى مدير مستوصف الصحة المدرسية، من خلال بطاقة الرصد البيئي والمرضي، أما في حال وجود حالات مشتبهة، أو مؤكدة وفق آخر بروتوكول معتمد للتعريف القياسي للمرض من قبل وزارة الصحة، فيتم الإخبار الفوري للمستوصف المدرسي عن هذه الحالات ليتم إعلام فريق الترصد الوبائي في مديرية الصحة في المحافظة المعنية.
وفيما يتعلق بتكثيف جولات كوادر الصحة المدرسية أوضحت د. طواشي أن هذا الأمر سيتم التركيز عليه خلال العام الدراسي القادم، مع القيام بجولات تفتيشية من وزارة التربية للتأكد من الالتزام بالزيارات على المدارس، مع فرض عقوبات رادعة بحق المقصرين من الكوادر المكلفة بالعمل والمتابعة .
وفي سؤالنا إن كان سيتم إدراج مادة التثقيف الصحي في المدارس؟ أجابت مديرة الصحة المدرسية: إن الوزارة تعمل على اعتماد برنامج تثقيف صحي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، يتضمن تسعة محاور, أحدها يتناول العدوى بفيروس كورونا، من كل النواحي، كما تتضمن المحاور الأخرى التركيز على أنماط الحياة الصحية والتغذية وأخطار التدخين والمخدرات وإدمان الأجهزة الذكية، وغيرها من المواضيع التثقيفية المهمة والحديثة وسيتم تخصيص نصف ساعة أسبوعيا لكل صف مدرسي لطرح ومناقشة تلك المواضيع الصحية من قبل كوادر الصحة المدرسية من مساعدات ومثقفات صحيات.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)