آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » (يوميات طبيب مقيم)… عمل روائي يحمل أبعاداً إنسانية للطبيب طارق اسليم

(يوميات طبيب مقيم)… عمل روائي يحمل أبعاداً إنسانية للطبيب طارق اسليم

عمر الطويل

جوانب وأبعاد إنسانية متعددة حملتها رواية “يوميات طبيب مقيم” للطبيب طارق اسليم، وتدور أحداثها حول قصة طبيب ومشاهداته مع المعاناة الصحية للمرضى.

وتعكس الرواية رؤية الطبيب خلال عمله في المشفى، حيث دون على صفحات غلافها الخارجي كلمات قال فيها: “أرى هنا في الإسعاف ما لا يراه غيري، أرى الفقير والغني والسليم والمريض، ومن يتكلم لغة عربية ولغة قريبة، أرى ما لا يراه الجالس أمام التلفاز، فهنا الواقعية تنطق بمعاناتها، صفحاتي البيضاء هي أيامي المكررة، وجملها وحروفها الناس والأمراض والمغامرات والضحكات، تلك التي تسقط دون رجوع، هكذا ولدت كلماتي من رحم الدموع”.

وبحسب اسليم الاختصاصي بالطب النووي ومعالجة الأورام فإن الرواية التي لا تخلو من الأمل والرؤية الفلسفية العميقة للعديد من المواقف والتساؤلات الحياتية تمثل أحداثاً واقعية حدثت مع أشخاص حقيقيين، تعمد تغيير أسمائهم وقرر الكتابة عن معاناته ومعاناتهم، لعل هذه الكتابات تحقق الهدف المرجو منها وتوصل بعض العبر والأسئلة التي تقلق راحته وتفكيره وتصبره مع غيره على الحياة بحلوها ومرها، مبيناً أنه تعمد أن يصبغ بعض الحكايات والروايات بطابع فكاهي، لكي تستساغ للقارئ علها توصل عبرة أو يجد فيها مؤنساً.

رسالة تحملها الرواية مفادها كما ذكر الطبيب اسليم خلال حديثه لـ سانا الثقافية بأنه على الإنسان مهما كان مستواه أو عمله أو مهنته التعامل مع الآخرين بإنسانية بحتة، لأننا كلنا معرضون بأي لحظة من اللحظات لأن يصيبنا شيء غير متوقع، فلحظة واحدة كفيلة بتغيير حياة أي شخص، وهذا ما يلمسه في عمله كطبيب.

والرواية وفقاً للدكتور كريم عبيد المدير التنفيذي ورئيس قسم الدراسات في دار البلد ترصد حكاية طبيب مقيم، تتقاطع فيها المحاور بين معاناته الشخصية ومعاناة المرضى، ليرسم لنا لوحة إنسانية ومشاهد متنوعة يسجل فيها مشاهداته اليومية على طريقة المذكرات، بحيث منح هذا الأسلوب الروائي مساحة واسعة من الحرية حيث التداعي الحر الذي ينفتح على تعدد صوتي، ما أتاح الغوص عميقاً في بنية الشخصيات وأضاء جوانب معتمة منها، محاولاً في كل صفحة تقديم إحساس وشعور مختلف حدث في زمن ما.

يذكر أن الطبيب طارق اسليم 27 عاماً خريج كلية الطب البشري من جامعة دمشق والدراسات العليا بالطب النووي، ولديه رواية ثانية قيد الطباعة أيضاً بعنوان “ماض لم يمض”.

والرواية صادرة عن دار البلد للطباعة والنشر والتوزيع في السويداء، وتتألف من عدة مقاطع منفصلة عبر 175 صفحة من القطع المتوسط تحت إطار متكامل يجمعها هدف واحد لتوضيح رؤية الطبيب لمعاناة المرضى وتوصيلها للأشخاص غير العاملين في المجال الطبي.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيقونة الغناء العربي فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين

احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها حربا شعواء بين حزب الله وإسرائيل. ...