عبر لوحاتها التشكيلية، وبأحجام مختلفة جسدت الفنانة رويدة عبد الحميد في معرضها، قصة آدم وحواء وروت من خلال ريشتها حكاية الخلق وسط حضور عدد من المهتمين.
وضم المعرض الذي حمل عنوان “لو ما”، واستضافته صالة لؤي كيالي في الرواق العربي بدمشق، 32 لوحة تشكيلية، بأحجام مختلفة وتقنيات متنوعة ركزت في معظمها على الأكريليك ، وأدوات أخرى عبرت عما يجول في مكنوناتها الداخلية من صور تعبيرية، فتارة رسمت حالات العشق، وتارة أخرى رسمت تفاحة آدم، وفي صورة أخرى جسدت المرأة والحب في حالات متنوعة.
وأوضحت الفنانة عبد الحميد في حديثها لمراسل سانا، أنها ركزت في معرضها الثامن على قصة آدم وحواء، وهو نتاج عمل استمر لمدة عامين ونصف العام. وعن عنوان المعرض، أرجعت عبد الحميد سبب انتقاءه هو لحالة الندم التي يشعر بها بعض البشر لدى ارتكابهم لأي خطيئة ما، وهي الخطيئة الأولى للبشر.
الموروث الشعبي، هو ما بدأت به عبد الحميد حياتها التشكيلية، بأعمال عن التراث والبيئة والقرية، وتناولت فيما بعد المرأة بجميع حالاتها بأسلوب تعبيري يمكن المتلقي من استنباط الفكرة لدى رؤيته للوحة، لافتةً إلى أنها تميل إلى الألوان القوية، التي تضفي إشباعاً للعمل وتعتبر أن اللون يمثل الحالة الداخلية التي يعيشها الفنان.
والفنانة رويدة عبد الحميد ابنة مدينة الدريكيش بمحافظة طرطوس، ولدت عام 1976، وتخرجت من مركز مجيب داوود للفنون التشكيلية، ولها العديد من المشاركات في معارض جماعية.
هادي عمران