في إطار التحضيرات للمؤتمر العالمي الثاني للطفولة المبكرة المزمع عقده خلال الفترة الممتدة من 14-16/تشرين الثاني /2022 في اوزبكستان طشقند. أقامت وزارة التربية / المركز الاقليمي لتنمية الطفولة المبكرة يوم الأربعاء 26/تشرين الأول ورشة تعريفية للمحاور الأساسية للمؤتمر بعنوان:ورشة تعريفية للمؤتمر العالمي للطفولة المبكرة والتربية.
وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال افتتاحة الورشة أوضح أن الورقة السورية حول قمة تحويل التعليم كانت مهمة و نادرة، ولاقت قبولاً على مستوى العالم، لاسيما استمرار التعليم فيها رغم ما تعرضت له؛ مشيراً إلى ان المؤتمر الحالي تتمة له؛ و يركز على مرحلة الطفولة المبكرة من سن الولادة حتى سن السابعة، لافتاً إلى أهمية هذه المرحلة في اكتساب الطفل للمهارات، وتشكيل قدراته على التعلم، مؤكداً حق الطفل بالتعليم والوصول إلى النمو الشامل والمتكامل لبنائه، وإدخال نظم التعليم الحديث ومهارات القرن الواحد والعشرين، مبيناً أن أولويات عمل الورشة هو التعرف على أطر العمل والمبادرات التي تغير التوقعات، والاستماع إلى اقتراحات الخبراء المشاركة للاستفادة في دعم التحولات، منوهاً إلى أهمية معلمي مرحلة الطفولة المبكرة لتحقيق رؤية مهنية للطفولة، والوصول إلى تقديم مجموعة من المهارات و الممارسات، وإعداد معايير للطفولة المبكرة، واعتماد مربي هذه المرحلة على المستوى الوطني، داعياً إلى أهمية تحديد المدة التي سيستغرقها كل معلم في مرحلة الطفولة المبكرة لدعم الأطفال والأسر المتنوعين ثقافياً واجتماعياً و لغويا، فضلاً عن معرفة الوقت المطلوب لإنشاء بيئات وتفاعلات شاملة تشارك وتدعم الأطفال ذوي القدرات المختلفة، متمنياً للورشة تقديم التقارير التي تسهم بالخروج بورقة عمل تقدم باسم الجمهورية العربية السورية مكملة لورقة التحول في التعليم
بدورها الدكتورة كفاح الحداد مدير المركز الوطني لتنمية الطفولة المبكرة اوضحت ان المؤتمر سيضم حوالي ١٥٠٠ مشارك، وستتم دعوة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الثنائية و المتعددة الأطراف، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني على المستويين الدولي و الإقليمي، وسيحضر على المستوى الوطني وفود الدول الأعضاء ورؤساء الحكومات و الوزراء المسؤولون عن التربية والمالية والثقافة والصحة والحماية والممارسون وشركاء التنمية.. وتشارك الجمهورية العربية السورية ممثلة بوفد وزاري من وزارة التربية والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كعضو في لجنة البرنامج للمؤتمر.
وأضافت : يهدف المؤتمر إلى تجديد وتوسيع الالتزام والمشاركة السياسية للدول الأعضاء من أجل إعادة تأكيد حق كل طفل صغير بالرعاية والتعليم الجيدين منذ الولادة، وحث الدول الأعضاء على تجديد التزامها والاستثمار فيها، ووضع سياسات طموحة وذات صلة ومناسبة ثقافية لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة، ووضع أنظمة فعالة وخاضعة للَمساءلة لرعاية الطفولة المبكرة وشراكات وخدمات أصحاب المصلحة المتعددين، وزيادة وتحسين الاستثمار في رعاية الطفولة المبكرة في هذه المرحلة كجزء أساسي ومتكامل من استراتيجياتهم من أجل تحقيق مجتمعات التعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة، مبينة محاور المؤتمر التي تأتي انطلاقاً من الرؤية والحلول التي تم التوصل إليها في قمة تحويل التعليم، وتوضح التحديات و الأولويات الناشئة والفرص حول الموضوعات الرئيسة الأربعة الآتية: الوصول إلى الخدمات والبرامج والشمول والجودة والرفاهية، والقوى العاملة ومقدمي الرعاية في مجال رعاية الطفولة المبكرة، والابتكار والمرونة، والتمويل والسياسة والحوكمة والبيانات والمراقبة، مؤكدة أهمية الخروج بتقرير وطني بمساعي الجميع يكون تتمة للممارسات الواعدة سعياً للنهوض بواقع الطفولة المبكرة.
من جهتها مسؤولة قطاع التعليم في سورية ميكي كويدي أكدت أهمية الربط بين مؤتمري قمة تحويل التعليم، و الطفولة المبكرة، لتحقيق الوصول المتساوي للأطفال جميعهم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتخديم المناطق الأكثر ضعفاً لغياب الخدمات فيها، والتشبيك مع المعنيين جميعهم لتنمية الطفولة من جميع الجوانب التعليم والصحة والتغذية. …
(سيرياهوم نيوز3-المكتب الصحفي في وزارة التربية27-10-2022)