محمد خالد الخضر
وردة النص ظل المعنى مقاربات نقدية بين النظرية والتطبيق للدكتور مجد سليمان رزق، كتاب يكشف ما يدور في ميدان الثقافة من أزمات مختلفة شملت الشعر والنقد والأدب والمواهب وغياب الفكر الذي من شأنه تحديد الأسس السليمة لظواهر الأدب والنقد.
ويرى رزق في كتابه أن سبب هذه الأزمات ضحالة الثقافة اللغوية الباعثة على التفرد، وضحالة الثقافة العامة الباعثة على الرؤية، وضحالة الموهبة وضآلة ماينتج عن ذلك.
وأشار رزق إلى ضحالة ميدان النقد بالتوازي مع ما يجري وهو الآخر يعيش أزمة لا تقل وطأة عن أزمة الشعر، بل تضاهيها بسبب الاستغراق في التنظير على حساب التطبيق، وفرض مناهج النقد الغربي على النصوص الشعرية دون مراعاة خصوصيتها وغياب الفكر النقدي الحر القويم.
وبرغم اقتصار الناقد في أوجه الاستشهاد على فئة معاصرة، لكنه استطاع بمنهجية عالية أن يأخذ ما هو مفيد عند الشعراء الذين أتى بكتاباتهم مثل علي الحموي وبندر عبد الحميد وأوس أسعد وغيرهم.
واتجه رزق في بحثه إلى المستويات الشعرية في القصيدة العربية القديمة، وتطرق إلى المصطلح والمفهوم مستخدماً الدلالة التطبيقية على استمرار كل ما يمتلك الأسس الأدبية الحقيقية مستشهداً بلامية ابن الوردي.
ومن أهم ما أورده الدكتور رزق هو البحث في المعادل الموضوعي للحدث الشعري وتراجيدياً الصراع الإيديولوجي بين المقدس والدنيوي وسيمياء الخطاب الشعري ومذاهب شعرية أخرى.
في كتابه الصادر عن اتحاد الكتاب العرب ودار سويد والذي يقع في 367 من القطع الكبير، اقتصر رزق على فئة متشابهة من الشعراء في العصر الراهن دون أن يهمل أي جانب تطبيقي فيما أورده رغم وجود اتجاهات شعرية أخرى تستحق الوقوف عندها قد تأتي لاحقاً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا