آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » وسط عواصف عالمية عاتية.. هل تحقق قمة “الجزائر” آمال العرب؟ خبراء مصريون يؤكدون حتمية عودة “سورية” ومطالب بتأسيس منظمة دولية تعنى بالعربية

وسط عواصف عالمية عاتية.. هل تحقق قمة “الجزائر” آمال العرب؟ خبراء مصريون يؤكدون حتمية عودة “سورية” ومطالب بتأسيس منظمة دولية تعنى بالعربية

تتطلع الأنظار إلى بلد المليون شهيد، حيث القمة العربية المقرر عقدها في ” الجزائر” وسط عواصف عالمية عاتية.

المحلل السياسي د. جمال زهران يقول إن القمة العربية تنعقد بعد عامين من آخر انعقاد، وسط حدثين مهمين، أحدهما قد انقضى وهو «أزمة جائحة كورونا»، والثانى وهو الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على العالم والاقليم العربى والشرق أوسطى، على وجه الخصوص، الأمر الذى يستدعى النقاش، بالنظر فى حتمية تفعيل العمل العربى المشترك، ودعم خيار الاستقلال الوطنى والاعتماد على الذات، وعدم ضياع الوقت فى نزاعات عربية/عربية، وبفعل «الأجنبى الغربى»، والتى تحولت لصراعات، وذلك بحسم الملف السورى، وعودة سورية إلى الجامعة بقرار جماعى لا رجوع عنه.

وأضاف زهران أن سورية من الدول الخمس الأولى المؤسسة للجامعة عام 1945، ثم انضمت السعودية واليمن بعد ذلك فى مايو 1945، ليصبح عدد الدول المؤسسة (7) دول عربية، وإلى أن صار العدد حاليا (22) دولة، لافتا إلى أنه إذا ما اجتمعنا على خيارات قومية، سيحسب لها ألف حساب كما كان سابقا.

ad

وقال زهران إن الأمل معقود على هذه القمة، فى بلد المقاومة والمليون ونصف المليون شهيد، وتتوافر لديها ارادة التحرر والاستقلال.

وتابع قائلا: “لعل المقدمة بإصدار بيان الجزائر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بعد بيانى القاهرة وجدة، هى خير بداية لقمة عربية تحمل الأمل والارادة فى تجاوز ما سبق، والانطلاق نحو مستقبل زاخر بالخير لأمتنا العربية، ووطننا الغالى. والأغلى بقعة فى العالم”.

الأمل

 

في ذات السياق يرى الكاتب الصحفي محمد أمين المصري أن الأمل معقود على نجاح القادة فى تجاوز صعوبات تمر بها المنطقة العربية، أبرزها أن خمس دول تعانى بشدة، وبعضها بحاجة ماسة لعنوان القمة المقبلة (لم الشمل) قلبا ومضمونا.. وربما نتجاوز الواقع ونتخيل إمكان تحقيق لم الشمل عربيا فى هذه الآونة.

وأضاف المصري أن الأمر صعب للغاية فى دول مثل سورية واليمن والعراق وليبيا، مشيرا إلى أن الانقسام هو سيد الموقف، هناك على جميع الأصعدة، والانقسام أغلبه طائفى ودينى بغض النظر عن ابتعاد المواقف السياسية للأحزاب والجماعات والمناطق المتناحرة.

وأضاف: وربما نضيف لبنان إلى هذه الدول، فحاله لا يسر عدوا أو حبيبا، فهو لا يجد رئيسا حتى الآن يمثله لحضور قمة الجزائر.

وتابع: “وبدرجة أخف السودان الذى يمر هو الآخر بظروف سياسية صعبة بسبب تباعد المواقف السياسية بين مكونات الحكم..وبالتالى تكون أمامنا ست دول عربية تتطلب مجهودا عربيا ضخما لإعادة الحياة فيها حتى تعيش شعوبها ظروفا أسهل مما يحيونها فى وقتنا الراهن.”

وقال إن الأمر على المستوى الإقليمى ليس أسعد حالا، مشيرا إلى أن الحرب الروسية ــ الأوكرانية تضغط على المنطقة بشدة، وأحدثت انقساما بين دولها، فلا نجد موقفا رسميا لدولة عربية يتماهى مع موقف دولة عربية أخرى، فلم تتفق الدول على مصالح محددة تضعها أمام الروس والغرب ممثلا فى الاتحاد الأوروبى وأمريكا. رغم أن مسألة الطاقة وحدت نوعا بين مواقف الدول العربية المنتجة للغاز والبترول، فتعاملت بمنطق المصلحة الذاتية مع الأزمة الحاصلة.

وقال إنه وسط هذه الغيوم، نجحت الجزائر فى تحقيق مصالحة فلسطينية سنحصد صداها الحقيقى فى قمة (لم الشمل)، مشيرا إلى أن الرئاسة الجزائرية استطاعت أن تمنح هذا الشعار مصداقية بلم الشمل الفلسطينى، وهو ما سيتضح خلال يومى القمة، وأهم إنجاز للمصالحة فى تقديرنا جميعا هو إعادة القضية الفلسطينية إلى وضعها الطبيعى بعد أن أزاحها ما يسمى بـ(الربيع العربي) عن مكانتها الإقليمية والدولية وتراجعت فعليا أيضا بفعل أبنائها وهو ما نجحت الرئاسة الجزائرية فى إعادة الزخم لهذه القضية.

وخلص إلى أنه يبقى أمر مهم أمام الجزائر بحكم رئاستها للقمة المقبلة، وهو ضرورة العمل بجدية لإعادة الوفاق إلى الدول العربية المنقسمة، وألا تترك هذه المهمة للأمم المتحدة والأوروبيين والأمريكيين.

وأنهى قائلا: ما حك  جلدك مثل ظفرك.

نداء عاجل للقادة العرب

في سياق القمة العربية تقدمت الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا بتوجيه نداء عاجلا إلى القادة العرب بمناسبة قمة الجزائر التي ستنعقد في فاتح نوفمبر 2022 ، وذلك لدعوتهم لإصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تُعنى باللغة العربية في كل البلدان الناطقة بها كليا أو جزئيا، أو بتوسيع صلاحيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتتحول من منظمة خاصة بالدول العربية إلى منظمة دولية يمكن أن تنتسب لها دول غير عربية تُستخدم فيها اللغة العربية بصفتها لغة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة.

وجاء في النداء: “لقد أصبح من الملح تأسيس مثل هذه المنظمة في ظل تزايد استخدام اللغة العربية في آسيا وإفريقيا وأوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم، فيكفي أن نعرف أن اللغة العربية من حيث عدد الناطقين بها تأتي في الرتبة الرابعة عالميا، وأنها كلغة رسمية تأتي في الرتبة الثالثة عالميا، وكلغة تُدَرس تأتي ثانيا، فهي تُدرس في 61 دولة، وتأتي مباشرة بعد الإنجليزية التي تدرس في 101 دولة في العالم. وعلى مستوى الانترنت فهي تأتي في الرتبة الأولى من حيث نسبة تزايد مستخدميها سنويا على الانترنت، وتحتل الآن الرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المستخدمين على الانترنت. وعلى مستوى القارات فهي من حيث الاستخدام تعدُّ اللغة الثانية إفريقيا، والخامسة آسيويا ( لغة رسمية في 12 دولة آسيوية ، وهذا العدد يجعلها الأعلى في آسيا، فلا توجد لغة أخرى في آسيا لغة رسمية لهذا العدد من الدول)، وفي أوروبا، فيكفي أن نُذكر بخلاصة دراسة أعدها المجلس الثقافي لبريطاني، ونشر تقرير عنها في صحيفة “الاندبندت” تحت عنوان مثير: “انسوا الفرنسية والصينية.. العربية هي اللغة التي يجب تعلمها”. لقد خلصت هذه الدراسة إلى أن اللغة العربية ستكون في بريطانيا هي اللغة الأجنبية الثانية بعد الإسبانية بالنسبة لأصحاب الوظائف والأعمال التجارية. وفي ظل ظاهرة موت أو انقراض اللغات فإن أهم الدراسات المستقبلية التي قيم بها حتى الآن تؤكد أن اللغة العربية هي واحدة من أربع لغات عالمية ستصمد أمام تلك الظاهرة”.

وأكد النداء أن كل هذه المؤشرات الهامة تؤكد أنه لم يعد من المقبول ولا من اللائق أن تنخرط بعض الدول العربية في منظمات دولية تُعنى بلغات أجنبية في تراجع، كما هو الحال بالنسبة لمنظمة لفرانكفونية، وذلك في وقت لا توجد فيه منظمة دولية تعنى باللغة العربية في الدول الناطقة بها كليا أو جزئيا.

واختتم قائلا: “إننا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا، وبدعم من منظمات عديدة في بعض البلدان العربية، ندعو القادة العرب المشاركين في قمة الجزائر إلى إصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تعنى باللغة العربية”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيرواني: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وصلت لمستوى غير مسبوق من الإجرام

    أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سورية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من ...