| طرطوس -هيثم يحيى محمد
احدثت دائرة المكافحة الحيوية في زراعة طرطوس عام 2017 بقرار من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وتضم مركزين اساسيين…ها مخبر انتاج فطر التريكوديرما ومركز تربية سوسة زهرة النيل ومن مهامها نشر وتوزيع الاعداء الحيوية المنتجة من قبل دوائر المكافحة الحيوية في المحافظات متل متطفلات التريكو غراما والبراغون والمستخدمين في مكافحة افات حشرات حرشفية الاجنحة مثل التوتا ابسلوتا ودودة الحشد الخريفية واسد المن المستخدم لمكافحة حشرات المن والكريبتو لاموس المستخدم في مكافحة حشرة البق الدقيقي على الحمضيات
ويقول رئيسها المهندس سامر الشلوف ان اهم عمل هو بيع او تسويق فطر التريكوديرما لاستخدامه في الزراعات المحمية لما له من اهمية ونتائج جيدة على هذه الزراعة حيث ان المتابعة الفنية مع المزارعين المستخدمين للفطر اعطت نتائج جيدة مما انعكس ايجابا على تسويق الفطر وزيادة ثقة المزارعين بهذا المنتج وهذا ما ادى الى نوع من الاعلام الايجابي حيث ان المزارعين تعلموا من جيرانهم وهذا اعطى نوعاً من الغيرة الايجابية وسيتم تعميم هذا النجاح عند المزارعين بشكل اكبر لما له من ايجابية كبيرة لهم
وعن اهمية هذا المبيد الحيوي(فطر التريكوديرما)الذي تقوم الدائرة بتسويقه لاستخدامه في الزراعات المحمية يضيف الشلوف:هذا المبيد يضاف لتربة الزراعة في البيوت المحمية بداية موسم الزراعة لما له من أهمية في هذه الزراعه وتوفير على المزراعين
حيث أن المادة الفعالة هي فطر مجهري وسريع النمو ويتكاثر على المواد العضوية في التربة ويعمل على منافسة الفطريات الضارة على النبات والتي تسبب امراض الذبول وسقوط البادرات مثل الفيوزاريوم والبيثيوم و الرايزكتونيا والنيماتودا ويزيد من معدل نمو النبات بسبب تيسير العناصر الغذائية في التربة للنبات ويفرز أنزيمات تحلل الجدر الخلوية للفطريات الضارة وتقتلها وتتطفل على الفطريات الاخرى وتمتص غذاءها حيث يضاف الفطر مباشرة للتربة في البيوت المحمية عبر شبكات الري أو أي طريقة تضمن وصوله لمنطقة أنتشار الجذور
ويؤكد رئيس الدائرة على ضرورة استخدام هذا الفطر في الزراعات المحمية التي تشتهر بها محافظة طرطوس وذلك بسبب قابلية الإصابة الكبيرة بأمراض التربة في هذه الزراعه حيث يعاني أغلب المزارعين من الإصابات بالذبول وامراض المجموع الجذري مما يزيد أعباء الزراعة من ناحية زيادة تكاليف الإنتاج وزيادة استخدام المبيدات الكيميائية وإعادة تكرارها عدة مرات في الموسم الواحد فتزيد من خطورة الأثر المتبقي في التربة وفي المنتج بينما يتم استخدام فطر التريكوديرما في بداية الموسم لمرة واحدة وهو منتج آمن لايحمل أي سمية للنبات وللإنسان كما أنه يعمل على زيادة نمو وقوة النبات وبالتالي زيادة الإنتاج والتوفير في أستخدام الأسمدة كونه يساعد في تحليل المواد العضوية في التربه وتيسيرها للنبات حيث أن البيت الواحد يحتاج 2كغ من المبيد الحيوي فقط وتعد الكلفة اقل بكثير من المبيدات الكيمائية حيث أن سعر 2كيلو هو 16الف ل.س ولمرة واحدة خلال الموسم بينما استخدام المبيدات الكيمائية يكلف من 30-50الف ل.س في كل معامله ويحتاج الى عدة معاملات خلال العام
وعن الكميات التي تم تسويقها من الفطر للمزارعين قال:قامت الدائرة حتى تاريخه بتسويق حوالي /7766/ كغ من المنتج بشكليه من السائل والبودرة لاستخدامها في البيوت المحمية المزروعه بالخضار (بندورة –فليفله-خيار –باذنجان……) وفاكهة الدراغون وذلك في مناطق سهل عكار- يحمور–مجدلون البحر –بانياس –مرقية ….. في حين كانت الكمية المسوقة في عام /2021/ هي /5481/كغ و في عام /2020 /هي/ 3617/اي ان الامور في تحسّن عاماً بعد آخر نتيجة العمل الجاد لنشر ثقافة استخدام المبيد من خلال تنفيذ ندوات ولقاءات مع المزارعين في بعض المناطق للتعريف به وتسويقه ومتابعة عمل الفلاحين ومزارعي البيوت المحمية وتقديم الارشادات الفنية لهم ومتابعتهم حتى في حقولهم حيث يقوم الفنيون في الدائرة بجولات ميدانية لتتبع نتائج استخدام مزارعي الزراعات المحمية للمبيد والوقوف على المشاكل التي تعترضهم وتقديم الدعم الفني اللازم للوصول الى منتج اكثر نظافة وتخفيض استخدام المبيدات الكيميائية والتوفير بكلف الإنتاج مما يحقق ريعية اكبر للمزارعين.
وفيما يخص عمل مركز تربية العدو الحيوي لزهرة النيل يقول الشلوف: تم تنفيذ عدة اطلاقات دورية من العدو الحيوي سوسه زهرة النيل بمجموع وقدره 14600حشرة حتى تاريخه في مجرى نهري الأبرش والعروس بهدف التحكم والسيطرة على انتشار عشبة زهرة النيل في المسطحات المائية وتستمر حاليا التربية في البيوت الزجاجيه لاكثار العدو الحيوي خلال فصل الشتاء وزيادة اعدادها تمهيدا لإطلاقها في بداية الربيع القادم
(سيرياهوم نيوز3-الوطن31-10-2022)